15 كانون الأول 2021 | 07:43

عرب وعالم

جمود في مباحثات فيينا.. ودعوة أممية للعودة للاتفاق فورا

في وقت تشير فيه المعلومات إلى أن عجلة المفاوضات النووية في فيينا تسير ببطء شديد وسط ‏المراوغة الإيرانية بإلقاء كرة اللوم بملعب الأطراف الأخرى الجالسة على الطاولة، دعت الأمم ‏المتّحدة، الأطراف المعنية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015.‏

في التفاصيل، طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، ‏خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إيران، بالعودة عن الخطوات التي اتّخذتها والتي لا تتّفق مع ‏التزاماتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق السابق.‏

‏"انتهاكات إيرانية مفصّلة"‏

كما ذكّرت المسؤولة الأممية بأنّ التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير فصّل ‏الانتهاكات الإيرانية لبنود الاتفاق النووي منذ انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس ‏السابق دونالد ترمب في 2018.‏

بالمقابل، دعت الولايات المتّحدة إلى رفع عقوباتها وتمديد الإعفاءات المتعلّقة بتجارة النفط مع ‏إيران.‏

وفي بيان مشترك، أكّدت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الغربية الثلاث التي ما زالت أطرافاً ‏في اتّفاق 2015، أنّ الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحاً للتوصّل إلى اتّفاق الآن.‏

وأضافت الدول الثلاث، المنضوية مع روسيا والصين في اتّفاق فيينا، أنّه يجب على إيران أن ‏تختار بين انهيار الاتفاق وإبرام آخر عادل وشامل لمصلحة الشعب الإيراني.‏

من ناحيته أكّد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أنّ بلاده لم تفرض أيّ ‏شروط مسبقة أو شروط جديدة للعودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، مشدّداً ‏على أنّ جميع الإجراءات التي اتّخذتها طهران منذ انسحبت واشنطن من الاتّفاق يمكن عكسها، ‏وفق قوله.‏

بالمقابل اكتفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بالقول إنّ الولايات ‏المتّحدة لا تمانع العودة للاتفاق إذا امثلت إيران تماماً.‏

خروج وعودة

يذكر أن إيران كانت أبرمت مع الدول الست العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ‏وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 في فيينا اتفاقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني، ما أتاح ‏حينها رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحدّ من أنشطتها النووية ‏وضمان سلميتها.‏

إلا أنّ مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه ‏أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.‏

وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجياً عن تنفيذ غالبية ‏الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها.‏

إلا أن الإدارة الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن أبدت رغبتها بالعودة للاتفاق بشرط أن تعود ‏إليه أولاً إيران، وقد بدأت الدولتان فعلاً في نيسان/أبريل الماضي في فيينا مفاوضات غير ‏مباشرة، بوساطة أوروبية خصوصاً، لإعادة إحياء الاتفاق.‏

وبعدما توقفت طوال 5 أشهر، استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا المفاوضات غير ‏المباشرة بين إيران والولايات المتّحدة، لكن المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، وصف ‏المباحثات بالصعبة جدا، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات العالقة.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 كانون الأول 2021 07:43