24 كانون الأول 2021 | 21:15

أخبار لبنان

‎"‎أسوأ بكثير من العام الماضي".. عيد ميلاد "باهت" في لبنان ‏

‎

انعكست الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها لبنان على مظاهر ‏الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام وسط أجواء قاتمة وفارغة بشكل غير ‏عادي‎.‎

ولم يبق أي قطاع في لبنان بمنأى عن تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي ‏جعل نحو ثمانين في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب ‏الأمم المتحدة‎.‎

ومع اقتراب اللبنانيين من عيد ميلاد آخر باهت، كان الإنترنت بالكاد ‏يعمل في طرابلس، الثلاثاء، فيما كان سكان بيروت بالكاد يستطيعون ‏التواصل أو فتح المواقع الإلكترونية‎.‎

تقول ميريام سرحان، 31 عاما، التي غادرت لبنان إلى كندا في يوليو، ‏بعد أن فقدت الثقة في وطنها، إن الاتصال بأسرتها عبر تطبيقات ‏المراسلة ساعدها على الاستقرار وطمأنة أسرتها في الوطن‎.‎

وفي حديثها لصحيفة "الغارديان"، قالت: "كنت أتحدث إليهم عبر الفيديو ‏في تشرين الاول/نوفمبر. الآن لا يمكنني حتى التحدث في مكالمة ‏صوتية". وتساءلت: "ماذا سيأخذ مني بلدي أيضا؟‎".‎

وكان وزير الاتصالات، جوني القرم، حذر هذا الأسبوع من احتمالية ‏انقطاع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد خلال أيام بسبب نقص المال ‏والوقود‎.‎

وتمثل أزمة الاتصالات انعكاسا جديدا لما تواجهه الدولة من أزمات ‏بمختلف القطاعات، حيث يحتاج لبنان إلى دفع الفواتير لمقدمي الخدمات ‏في الخارج بالدولار الأميركي، في وقت فقدت العملة المحلية أكثر من ‏‏90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ أواخر عام 2020‏‎.‎

في ضاحية برج حمود ذات الأغلبية الأرمنية شرق العاصمة بيروت، لا ‏تبدو مظاهر الاحتفالات واضحة، حيث تتواجد زينة عيد الميلاد بشكل ‏قليل جدا ومتباعد، فيما يغيب المتسوقون عن المحال التجارية التي كانت ‏عامرة قبل الأزمة‎.‎

تقول ساندي جامجيان، صاحبة متجر: "إنه عيد ميلاد محبط للغاية‎".‎

أضافت: "لا توجد إضاءة ولا زينة. أنا لا أبيع أي شيء باستثناء الطعام ‏والخبز. إنه أسوأ بكثير من العام الماضي‎".‎

وعمّقت كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار ‏الاقتصادي الذي بدأ في لبنان منذ صيف 2019، مما انعكس على تآكل ‏الطبقة المتوسطة التي واجهت ارتفاعا في أسعار المواد الاستهلاكية ‏الأساسية بنسبة 700 بالمئة‎.‎

بدوره، قال جورج كيومجيان، وهو صاحب مقهى يبلغ من العمر 43 ‏عاما، "أين عيد الميلاد؟ انظر إلى المتجر، لا يوجد شيء‎".‎

وتابع: "في العادة يوجد زينة في جميع أنحاء هذا الشارع، حيث يكون ‏مليئا بالإضاءة والحياة. اعتقدنا أن العام الماضي كان الأسوأ وكنا نصلي ‏من أجل نهاية 2020، لكن هذا العام أسوأ بالتأكيد‎".‎

وقالت سارة يموت من بيروت، "عيد الميلاد هو شيء من الماضي. ‏الاحتفال بعيد حقيقي بات شيئا من الخيال‎".‎




الحرة

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 كانون الأول 2021 21:15