27 كانون الأول 2021 | 21:35

عرب وعالم

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا: لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق

لفت المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، ‏إنريكي مورا، إلى أنه لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للتوصل إلى ‏اتفاق، كما لا يمكن تحديد جدول زمني للتوصل إلى اتفاق مع إيران، ‏مؤكداً أن الأخيرة أحرزت تقدما في برنامجها النووي وانحرفت عن اتفاق ‏‏2015‏‎.‎

وأضاف المنسق الأوروبي قائلا نجاحنا يعتمد على اتخاذ قرارات صعبة ‏في واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن بعض القضايا التي تمت مناقشتها ‏في الجولة الحالية مع إيران سرية‎.‎

وأكد المنسق أن المفاوضين يحاولون التوصل إلى نص عملي لاستعادة ‏الاتفاق النووي، كما يسعون لرفع العقوبات عن إيران وتقييد برنامجها ‏النووي، والوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات‎.‎

من جهته، قال مندوب الصين في مفاوضات فيينا إنه يمكن التوصل ‏لاتفاق بشأن إيران قبل شهر فبراير 2022، مشيرا إلى أن الجولة الحالية ‏ستركز على رفع العقوبات عن إيران‎.‎

واستأنفت في فيينا، اليوم الاثنين، الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، ‏في وقت أعلنت إيران أن فريقها للتفاوض جاهز لمهمته بكل قوة، وسيبقى ‏في المدينة طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المحادثات، حسب وكالة ‏‏"فارس" الإيرانية‎.‎

وذكرت الوكالة، نقلا عن مصدر مسؤول، استعداد طهران للمضي قدماً ‏في المفاوضات إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للتركيز على الحوار ‏الموضوعي، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مصدر مقرب ‏من فريق إيران التفاوضي أن التقدم في المفاوضات يعتمد على موقف ‏الأطراف الغربية من رفع العقوبات على بلاده‎.‎

وأشار المصدر إلى أن الوفد سيبقى في فيينا طالما كان ذلك ضروريا ‏لمواصلة المحادثات‎.‎

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الاثنين، ‏إن محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي يجب أن تصل إلى نتائج ‏تسمح لطهران ببيع نفطها "دون عوائق".ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية ‏عن الوزير قوله إن نتائج المباحثات يجب أن تتيح لبلاده أيضا تسلم ‏عائداتها بالعملة الصعبة في المصارف الإيرانية‎.‎

يأتي ذلك فيما أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال يوري ‏غوردين، جاهزيةَ إسرائيل للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض ‏لها، وذلك رداً على تهديد إيراني بشن مثل هذه الهجمات‎.‎

وقال غوردين إن على تل أبيب مواصلةَ استعداداتها وتحسينَ جاهزيتها ‏للتعامل مع هذا السيناريو، بالإضافة إلى سدّ النواقص القائمة في مجال ‏تحصين الجبهة الداخلية‎.‎

إيران من جهتها، استبقت الجولة الثامنة بالتصعيد‎.‎

ففي نبرة تحذيرية لإسرائيل، قالت إيران إنها أطلقت 16 صاروخًا ‏باليستيا خلال التدريبات العسكرية التي زعمت أنها يمكن أن تدمر ‏إسرائيل، والتي تضمنت أيضًا ضربة وهمية على هدف تم إعداده على ‏غرارِ مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي‎.‎

في المقابل، كانت تل أبيب تستكشف بشكل صارم خيار العمل العسكري ‏ضد برنامج إيران النووي إذا استمرت طهران في خرق الاتفاق مع ‏الغرب‎.‎

ومع ذلك، تدعي إيران أنها ظلت ملتزمةً بالاتفاق، وليست لديها نية ‏لتخصيب اليورانيوم الخاص بها بما يزيد عن 60% حتى لو فشلت ‏المحادثات‎.‎

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أثبتت الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاوةٍ تصل إلى ‏‏20% في منشأة فوردو، وهي المنشأة التي كانت محظورة في صفقة ‏الاتفاقِ النووي الأصلية‎.‎

وفي تل أبيب، أعربت السلطات عن شكوكها وشاركت معلومات مع ‏واشنطن تشير إلى نية إيران زيادة مستوى التخصيب إلى 90%، وهي ‏النسبة التي يمكن بعد الوصول إليها لاستخدام اليورانيوم للأغراض ‏العسكرية‎.‎

وعلى الرغم من توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لإعادة تركيب ‏كاميرات المراقبة بمنشأة كرج، يسلط الخبراء الغربيون الضوء على أن ‏طهران قد تقرر فجأة تأجيل أي مراقبة لمواقعها بدعوى أن الكاميرات تم ‏اختراقها سابقا من قبل المخابرات الإسرائيلية، وهي الحجة نفسها التي ‏ترددت في الماضي‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الأول 2021 21:35