استقبلت رئيس كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" تقدمه نائب المسؤول السياسي والناطق الرسمي بإسم الحركة في لبنان جهاد طه وضم " مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان ايمن شناعة ومسؤول مكتب اللاجئين أبو احمد فضل ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد عوض والمسؤول السياسي في منطقة إقليم الخروب حسن العريض" .
جرى خلال اللقاء التداول في المستجدات على الساحة الفلسطينية في لبنان ولا سيما منها حادثة مخيم البرج الشمالي وتداعياتها . وتم البحث بأوضاع المخيمات الفلسطينية وكان تأكيد مشترك على امن واستقرار المخيمات والجوار باعتباره جزءاً من امن واستقرار لبنان . وتناول اللقاء ايضاً الأوضاع الاجتماعية والحياتية والصحية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان . وجرى التطرق الى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد الاعتداءات والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وما يقابلها من تصاعد بوتيرة تصدي الفلسطينيين الصامدين والمقاومين للإحتلال الإسرائيلي.
الحريري
وأكدت الحريري امام وفد حماس على ان" ما حدث في مخيم البرج الشمالي جريمة مستنكرة من الجميع "، مؤكدة " الحرص على عدم حصول أي تصادم في أي من المخيمات الفلسطينية " وان "هذا الحرص سعينا ولا نزال نسعى الى تأكيده بالتواصل مع كل المكونات الفلسطينية، لأن مثل هذا التصادم يسيء للقضية الفلسطينية ولقضايا الشعب الفلسطيني المحقة كما يسيء للبنان وامنه واستقراره ولما استطعنا مده ومراكمته طيلة العقدين الأخيرين من جسور الثقة والحوار والتعاون مع الأشقاء الفلسطينيين في لبنان ".
وقالت " لذلك فإن أي شيء يقرب في وجهات النظر بين الأخوة في حماس وفتح نحن لا نتأخر عنه وكل ما يجمع بين الأخوة الفلسطينيين نحن حاضرون له، ونحن نعوّل على حكمتهم وحرصهم على استقرار ساحتهم بما هو قوة للقضية الفلسطينية ودعم لإستقرار لبنان وسلمه الداخلي ".
وأضافت" من هنا ، نشدد على أهمية العودة الى الأطر الفلسطينية المشتركة والتحاور من خلالها لأن الحوار هو الوسيلة المثلى للتخاطب وحل المشكلات مهما عظمت، ولتحصين الساحة الفلسطينية ولإبقاء البوصلة فقط نحو القضية المركزية للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وفي مقدمها حقه في مقاومة الاحتلال وتحرير ارضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع لاجئيهط.
جهاد طه
واثر اللقاء ، تحدث طه بإسم الوفد فقال "اللقاء اليوم مع سعادة النائب السيدة بهية الحريري يأتي في سياق التواصل الدائم معها ولوضعها في صورة المستجدات الفلسطينية سواء في الداخل او الخارج والعناوين الأبرز التي طرحناها معها هي :
- الحادثة الأليمة في مخيم البرج الشمالي حيث اكدنا على موقف حماس الواضح في بضرورة ادانة هذه الجريمة النكراء التي نفذتها مجموعة من الأمن الوطني الفلسطيني وضرورة تسليم الجناة الى القضاء اللبناني في اسرع وقت ممكن ومعرفة من يقف وراء هؤلاء ومن امرهم بتنفيذ هذه الجريمة .
- اكدنا ان المطلوب اليوم موقف جريء من الأمن الوطني الفلسطيني بأن يقوموا بتسليم مرتكبي هذه الجريمة الذين قتلوا ثلاثة من ابناء شعبنا الفلسطيني ومن ابناء حركة حماس واوقعوا العديد من الجرحى.
- اكدنا حرصنا الدائم على استقرار وامن مخيماتنا الفلسطينية لأنها هي جزء لا يتجزأ من امن واستقرار لبنان مؤكدين على المحافظة على السلم الأهلي الفلسطيني والمحافظة على الأمن في الجوار اللبناني .
- وضعنا سعادة النائب الحريري في صورة الاعتداءات والجرائم الصهيونية الممنهجة بحق الأسيرات والأسرى ، واكدنا ان هذا الموضوع هو خط احمر بالنسبة لنا وان المقاومة حاضرة بكل الميادين لمواجهة كل الجرائم الصهيونية التي ترتكب داخل سجون الاحتلال .وكما دافعت المقاومة الفلسطينية في معركتها الأخيرة "سيف القدس " عن القدس هي أيضا جاهزة للدفاع عن اسيراتنا واسرانا ، واكدنا ان الرد الحقيقي جاء من خلال تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية وهذا يدل على ان المقاومة اليوم متجذرة في قلوب ونفوس الشعب الفلسطيني وهي حاضرة للرد على هذه الجرائم الصهيونية .
- اكدنا على ادانة كافة المسارات التطبيعية التي اقامتها بعض الدول والتي أيضا لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم سوى الكيان الصهيوني وادنا أيضا اللقاءات الجانبية التي حصلت بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس اركان الحرب الصهيوني "غينيتس" والتي أيضا لا تخدم القضية الفلسطينية وهي مدانة من كل أبناء الشعب الفلسطيني . وكان الأولى اليوم ان نسعى باتجاه ترتيب البيت الفلسطيني . ونحن حريصون كل الحرص اليوم على تكريس الوحدة والشراكة السياسية الوطنية الفلسطينية وترتيب بيتنا الفلسطيني بكل الجوانب لمواجهة كافة التحديات والمشاريع الاستعمارية الصهيونية.
- على أبواب عام جديد تمنينا للبنان ان يخرج من ازمته الاقتصادية والاجتماعية معافى وان يكون هناك وحدة موقف وتماسك لبناني لمعالجة كافة القضايا الداخلية لأننا نعتبر قوة لبنان ووحدته هي أيضا قوة ومساندة للقضية الفلسطينية بكافة عناوينها ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.