لقي 22 شخصاً حتفهم بينهم أطفال في درجات حرارة التجمد بعدما حوصروا في سياراتهم بسبب عاصفة ثلجية ضربت منتجع "مَري" السياحي قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
فقد بدأ تساقط الثلوج ليل الثلاثاء واستمر على فترات منتظمة مما جذب آلاف السائحين. وبسبب ضخامة أعداد الزائرين انتهى الأمر بكثير من الأسر إلى حصارها على الطرق.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن أكثر من مئة ألف سيارة دخلت محطة التل، وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثث أفراد أسر بكاملها، بينهم أطفال، في السيارات التي غطتها الثلوج.
أسباب الوفاة غير مؤكدة
من جانبه، قال الدكتور فهيم يونس رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة ماريلاند على تويتر "هل كان البرد أم أول أكسيد الكربون سبب الوفيات؟".
ومضى قائلا "أول أكسيد الكربون غاز عديم الرائحة قاتل، وإذا دُفنت سيارة في الجليد فإن العادم المحتبس يمكن أن يقتل الركاب وهم يستنشقونه".
ولم تذكر السلطات أسباب الوفاة.
في حين ما زالت ألف سيارة تقريبا محاصرة، أعلنت الحكومة منطقة مُري التي تقع على بعد 46 كيلومترا شمال شرقي العاصمة إسلام اباد منطقة منكوبة.
بدوره، قال شيخ رشيد أحمد وزير الداخلية الباكستاني في رسالة مصورة "للمرة الأولى منذ ما بين 15 و20 عاما يتدفق مثل هذا العدد الكبير من السائحين على مُري".
ألف سيارة محاصرة
وأضاف الوزير أن هناك نحو ألف سيارة محاصرة في محطة التل، وهي بلدة مرتفعة عن المنطقة المجاورة، مؤكدا "وفاة ما بين 16 و19 في سياراتهم".
كذلك، أوضح أنه تم نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإنقاذ.
وفي وقت متأخر أمس الجمعة، أعلنت الحكومة غلق جميع الطرق المؤدية إلى المحطة لمنع تدفق المزيد من السائحين
وعبّر رئيس الوزراء عمران خان عن شعوره بالصدمة بسبب "الوفاة المأساوية" للسائحين. وقال على تويتر "أمرت بالتحقيق وفرض قواعد صارمة لضمان منع تكرار مثل هذه المآسي".
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.