حذّر البيت الأبيض اليوم الأحد، من أن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركيين، بمن في ذلك 52 مواطناً أميركيا فرضت عليهم طهران عقوبات مؤخراً بسبب مقتل قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها.. إذا هاجمت إيران أياً من مواطنينا، بما في ذلك أي من الأشخاص الـ52 الذين وردت أسماؤهم أمس، فستواجه عواقب وخيمة".
وشدد سوليفان على تصميم واشنطن على الرد على أي استفزازات إيرانية، مضيفاً: "سنتحرك ضد إيران للدفاع عن مواطنينا في أي مكان في العالم".
وأكد أنه لو هاجمت إيران أي مواطن أميركي "سنردعها بالتعاون مع الحلفاء والشركاء".
يأتي هذا بعدما فرضت إيران السبت عقوبات على عشرات آخرين من الأميركيين، كثير منهم من الجيش الأميركي، على خلفية مقتل سليماني.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران فرضت عقوبات على 52 أميركياً متهمةً إياهم "بالإرهاب" وانتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان.
وتسمح هذه الخطوة للسلطات الإيرانية بمصادرة أي أصول يمتلكها هؤلاء في إيران، لكن الغياب الواضح لمثل هذه الأصول يعني أنها ستكون رمزية على الأرجح.
وقُتل سليماني الذي كان قائداً لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة بطائرة مسيرة في العراق في الثالث من كانون الثاني 2020 بأمر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.
وشملت قائمة العقوبات الإيرانية الجنرال الأميركي مارك ميلي ورئيس هيئة الأركان المشتركة روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض.
وفي خطوة مماثلة قبل عام، فرضت إيران عقوبات على ترمب والعديد من كبار المسؤولين الأميركيين بسبب ما وصفته بأعمال "إرهابية ومعادية لحقوق الإنسان".
من جهتها، فرضت إدارة ترمب عقوبات على مسؤولين وساسة وشركات إيرانية بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وتجري إيران والولايات المتحدة حالياً محادثات غير مباشرة في فيينا لإنقاذ الاتفاق.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.