12 كانون الثاني 2022 | 13:47

عرب وعالم

قطر ومسقط على خط الحوار الاقليمي: ايران راغبة بتسوية في اليمن؟!

قطر ومسقط على خط الحوار الاقليمي: ايران راغبة بتسوية في اليمن؟!

حث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، امس في الديوان الاميري، العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وأوضحت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها". كما تم "تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة"، بحسب المصدر ذاته.

وكان الدبلوماسي الايراني الذي وصل الى الدوحة آتيا من العاصمة العُمانية مسقط بعد زيارة قام بها إلى السلطنة، أوضح وفق وكالة الأنباء الرسمية الايرانية، أنه "سيبحث مع أمير دولة قطر ومن ثم وزير الخارجية القطري القضايا الثنائية والاقليمية والدولية". وتابع "سيتم البحث خلال الزيارة حول تطوير التعاون الثنائي خاصة التجاري الى جانب البحث في سائر التطورات الاقليمية والدولية". وعن زيارته لسلطنة عُمان، قال الوزير الإيراني "التعاون السياسي الثنائي والتشاور حول بعض القضايا المشتركة كان من ضمن محادثاتنا اما في المجال الاقتصادي فقد جرى البحث حول استئناف حركة الزوارق التجارية للبلدين نظرا للسيطرة على كورونا حيث وعد الجانب العماني بمتابعة الموضوع كي نتمكن في المستقبل القريب من مشاهدة استئناف حركة زوارق البلدين لتبادل السلع بينهما". واضاف "تباحثنا ايضا حول الاستثمارات المشتركة في بعض المشاريع داخل إيران في مختلف المجالات ومنها الاستثمار في ميناء جابهار (جنوب شرق) في الجمهورية الاسلامية وكذلك البحث في مسالة استئناف الرحلات الجوية بواسطة "ايران اير" و"عمان اير" لرعايا البلدين العاملين في الشؤون التجارية والانشطة الشعبية حيث تم الاتفاق على اتخاذ الاجراءات اللازمة لهذا الامر".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لا يمكن فصل الانفتاح الايراني على الدول الخليجية، عن الحوار الدائر بين طهران والرياض، منذ اشهر، بين بغداد وعمان. فمسار "التواصل" بين الجانبين برعاية عراقية، أتاح هذه الزيارات وهي متبادلة: فمسؤولون اماراتيون سبق ان زاروا الجمهورية الاسلامية منذ اسابيع، كما استقبل ويستقبل قادة في ابو ظبي والدوحة ومسقط، مسؤولين ايرانيين. الجدير ذكره، تتابع المصادر، ان العواصم الخليجية هذه، معروفة بمرونتها السياسية والدبلوماسية، والتي تتيح لها التقريب بين المتخاصمين اقليميا وحتى دوليا. وكما ان الامارات اضطلعت عقب انطلاق الحوار الثنائي، بأكثر من مهمة مرتبطة بالتقريب بين وجهات نظر السعودية وايران، (بـ"تكليف" سعودي طبعا) ها هي قطر تدخل اليوم على هذا الخط ايضا. فالجزيرة الصغيرة التي تربطها منذ عقود بايران علاقات تعاون (أغضبت الرياض حتى الامس القريب)، واتفاقات أمنية واقتصادية خاصة في صناعتي النفط والغاز، يبدو ستضطلع هي الاخرى بدور في عملية تخفيف الاحتقان في المنطقة، وقد سبق أن أكدت استعدادها للتوسط بين طهران والرياض. هذه المهمة، تحظى بطبيعة الحال، بمباركة سعودية، تتابع المصادر.

يبقى ان ما تتوخاه المملكة من الحوار، هو قبل كل شيء، وقف زعزعة امنها خصوصا والامن الاقليمي – الخليجي الميداني والبحري والجوي، عموما، على يد أذرع ايران المنتشرة في المنطقة، واوّلها الحوثيون في اليمن. فاذا لمست ان هذه النقاط لا تحقق تقدما وان التصعيد الايراني على حاله، فإنها قد تعيد النظر في جدوى استمرار هذه المحادثات. لكن بعد الانتصار الذي حققه التحالف بدحر الحوثيين وابعادهم عن مأرب وانسحابهم الى صنعاء، راسلت طهران المملكة عبر مسقط قائلة لها ان الايرانيين راغبون في ترتيب العلاقات بين البلدين واقامة علاقات حسن جوار والدخول في صفقة تسوية. الا ان الجانب السعودي يشترط وقف الحرب في اليمن، والاتجاه الى الحوار لحل الازمة وفق القرارات الدولية، ووقف حزب الله حملاته على الرياض، وهذا ما يتم البحث فيه راهنا في الكواليس وفي الاتصالات الخليجية – الايرانية...




المركزية 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 كانون الثاني 2022 13:47