27 كانون الثاني 2022 | 14:26

تكنولوجيا

رصد جسم غامض في الفضاء.. وهذا ما رجّحه العلماء

كشف علماء فلك مؤخرا، تفاصيل تتعلق بعملية رصد تمت سنة 2018 لجسم ‏غامض، يصدر شعاعا من موجات الراديو، ينبض كل 20 دقيقة.‏

ويعتقد العلماء أن الجسم الغامض قد يكون فئة جديدة من النجوم النيوترونية التي ‏تدور ببطء مع مجال مغناطيسي فائق القوة.‏

ورصد العلماء الإشارات الصادرة عن الجسم الغامض في الأشهر الأولى من عام ‏‏2018، ليختفي بعد ذلك، وهو ما يشير وفقا لهم إلى تأثره بحدث خطير مثل ‏الزلزال النجمي.‏

وقالت ناتاشا هيرلي ووكر، من جامعة "كيرتن" بالمركز الدولي لأبحاث علم الفلك ‏الراديوي، والتي قادت الفريق الذي توصل إلى الاكتشاف: "كان الأمر مخيفا ‏بالنسبة لعلماء الفلك، لأنه لا يوجد شيء معروف حتى الآن في الفضاء يقوم بمثل ‏هذا السلوك"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.‏

وبحسب ناتاشا، فإنه ورغم الطبيعة غير العادية للإشارة، فإن فريقها يعتقد أن ‏المصدر قد يكون كوكبا أو شيئا متحركا، وليس حضارة متقدمة تقنيا.‏

وأضافت: "المصدر ليس كائنات فضائية بالتأكيد. درس الفريق هذا الاحتمال، لكنه ‏استبعده بعد تحديد أن الإشارة - أحد أكثر مصادر الراديو سطوعا في السماء - ‏يمكن اكتشافها عبر طيف واسع من الترددات، ما يعني أن كمية هائلة من الطاقة ‏كانت مطلوبة لإنتاجها".‏

وفي الدراسة التي قدمتها ناتاشا وفريقها، ونشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، فإن ‏الجسم يبعد عن مجرة درب التبانة حوالي 4 آلاف سنة ضوئية، وهو يطابق جسما ‏فلكيا يطلق عليه اسم "النجم المغناطيس طويل العمر"، وهو فئة من النجوم ‏النيوترونية مع مجال مغناطيسي أقوى من أي جسم معروف في الكون.‏

ويعد النجم النيوتروني البقايا المظلمة والكثيفة التي تُترك بعد قيام نجم فائق الكتلة ‏بإلقاء مادته الخارجية في مستعر أعظم، وتعرضه لانهيار الجاذبية.‏

وتدور النجوم النيوترونية بسرعة مذهلة في البداية، ويمكن اكتشافها كنجوم نابضة ‏تضيء وتنطفئ في غضون ميلي ثانية أو ثوان.‏

وبمرور الوقت، يفقد النجم النيوتروني طاقته ويتباطأ، ومن ثم يتلاشى بحيث لا ‏يمكن رؤيته مجددا.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الثاني 2022 14:26