29 كانون الثاني 2022 | 14:29

منوعات

رائحة كريهة تلازم المتعافين.. اضطراب الشم جرّاء كورونا

يعاني بعض الأشخاص من فقدان حاسة الشم والتذوق، أو ما يعرف بالـ"باروسميا" ‏parosmia، بعد الإصابة بفيروس كورونا، والتي قد تستمر لعدة أشهر بعد ‏التعافي.‏

والـ"باروسميا" هو اضطراب في الرائحة حيث تتشوه الروائح. وتعد التغيرات في ‏هاتين الحاستين، أحد الأعراض العديدة المحتملة لفيروس كورونا طويل المدى.‏

أطعمة غير مستساغة

وبحسب تقرير نشره موقع "هيلث لاين" ‏Healthline، استعرض فيه الأسباب ‏المحتملة حول الإصابة بالـ"باروسميا" والمدة والعلاج.‏

ووفقاً للتقرير فإن "باروسميا" هو نوع من اضطرابات الشم حيث تتشوه الروائح، ‏فعلى سبيل المثال، الشيء الذي كانت رائحته لطيفة قد تكون رائحته كريهة أو ‏فاسدة لشخص مصاب بالـ"باروسميا". ونظرًا لأن الشم والتذوق مرتبطان ارتباطًا ‏وثيقًا، يمكن أن يكون لـ"باروسميا" أيضًا تأثير سلبي على التذوق والأكل. فبالنسبة ‏للأشخاص المصابين بالـ"باروسميا"، يمكن أن تصبح الأطعمة التي كانت شهية في ‏السابق غير مستساغة بعد التعافي من كورونا.‏

فقدان الوزن وانعدام الشهية

وأوضح التقرير أنه يمكن أن يكون لتجربة الـ"باروسميا" تأثير كبير على نوعية ‏الحياة، فقد يعاني الأشخاص المصابون بذلك الاضطراب أيضًا من فقدان الوزن، ‏وقلة الشهية، مشيراً إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به بعد التعافي ‏من كورونا هم الذين يكون فقدان حاسة الشم والتذوق أحد أعراض كوفيد-19 الحادة ‏لديهم أثناء الإصابة.‏

هذا ويعتبر العمر والجنس عاملين مهمين أيضًا في المعاناة من الـ"باروسميا"، فقد ‏فحصت دراسة حديثة 268 شخصًا مصابًا بالـ"باروسميا" بعد التعافي من كورونا، ‏وتوصل الباحثون إلى أن 70.1% منهم كانوا في سن 30 أو أقل، و 73.5% منهم ‏من الإناث.‏

الـ"باروسميا" تستمر 3 أشهر بعد التعافي

ولفت التقرير إلى أن المدة التي يستغرقها باروسميا بعد التعافي من كوفيد-19، ‏حيث يمكن أن يتلاشى "باروسميا" بشكل عام تدريجيًا بمرور الوقت. فقد يستغرق ‏الأمر أسابيع أو شهورا حتى ترى تحسنًا. وأفادت دراسة حديثة أن حوالي 49.3% ‏من الأشخاص الذين عانوا من "باروسميا" بعد التعافي من كورونا كان لديهم ‏تحسن في غضون 3 أشهر، فيما قال 50.7% إن "باروسميا" استمرت لأكثر من ‏‏3 أشهر.‏

تأثيرات الالتهاب في سقف الأنف

وذكر التقرير أن الطريقة الدقيقة التي يتسبب بها مرض كوفيد-19 في إحداث ‏اضطراب "باروسميا" غير معروفة. ومع ذلك، لدى الباحثين بعض الأفكار حول ‏هذا الموضوع.‏

ففي حين أن بعض مشاكل حاسة الشم قد تكون ناتجة عن تأثيرات الالتهاب في ‏سقف الأنف، إلا أن ذلك لا يفسر مشاكل الرائحة الكريهة المستمرة مع المتعافي من ‏كورونا. وهناك ترجيح أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى إتلاف المستقبلات ‏والأعصاب المرتبطة بحاسة الشم لدى المريض، وعلى الرغم من أنه يمكن إصلاح ‏هذا الضرر بمرور الوقت، إلا أنه قد يتسبب في بعض الاضطراب في كيفية إدراكنا ‏للروائح لبعض الوقت.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 كانون الثاني 2022 14:29