3 شباط 2022 | 15:24

أخبار لبنان

بري: لا أقبل بتأجيل الانتخابات لدقيقة واحدة

أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة من المواقف حيال مختلف القضايا ‏والعناوين المتصلة بالملف القضائي الى الموازنة العامة وترسيم الحدود البحرية ‏وسلفة الكهرباء والإنتخابات النيابية والمفاوضات السعودية الإيرانية والملف النووي ‏الإيراني وعودة سوريا الى الجامعة العربية وذلك خلال لقائه نقيب واعضاء مجلس ‏الصحافة اللبنانية في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقد اكد رئيس المجلس ‏النيابي بأن الدستور هو قانون القوانين وهو سيد لا عبيد له، وفي الدستور هناك ‏اربع مواد نصت على ان الصلاحية في محاكمة الرؤوساء والوزراء والنواب تعود ‏لمجلس النواب وهذه المحكمة منجزة وتضم ثمانية من كبار القضاة وعلى رأسهم ‏رئيس مجلس القضاء الاعلى الحالي وسبعة نواب منتخبين اقسموا اليمين.‏

وأضاف الرئيس بري: "وكل ما طالبنا به في ملف إنفجار المرفأ هو تطبيق ‏الدستور والقانون بدلاً من تسيس الملف". ‏

وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية كشف الرئيس بري بأن الموفد الاميركي ‏آموس هوكشتاين سيكون في لبنان خلال اسبوع ومن المفترض ان يُستأنف ‏التفاوض وان يصار الى الإلتزام بإتفاق الإطار.‏

وقال: "من خلالكم اتوجه الى فرنسا وشركة توتال والشركات التي رسى عليها ‏الإلتزام بأعمال الحفر والتنقيب الدعوة الى ان تباشر عملها فلا ذريعة للتنصل من ‏ذلك، خاصة ان المنطقة التي يجب ان يبدأ العمل بها غير متنازع عليها على ‏الشركات التحرر من اية ضغوطات تمارس عليها".‏

وحول الانتخابات النيابية قال الرئيس بري: لن اقبل بتأجيل الانتخابات ولا لدقيقة ‏واحدة مستغرباً ان يتهم الثنائي الوطني (حركة امل وحزب الله) بالعمل لتأجيل ‏الانتخابات قائلاً: كيف يتهم الثنائي بالتعطيل او التأجيل وهم يجزمون انه من ‏الصعب اختراق الثنائي ولو بمقعد واحد؟

وتابع أن "الانتخابات مفصل اساسي وعلى اللبنانيين ان يختاروا إما ان تكون ‏الانتخابات معركة الضحايا على الضحايا او معركة استعادة لبنان واستعادة لبنان ‏تعني استعادة العرب ان الانتخابات النيابية يجب ان تكون فتحاً جديداً نحو لبنان ‏جديد، داعياً الى توحيد الاقتصاد العربي بين الدول العربية لوقف الغزو الاسرائيلي ‏للأسواق العربية ولبنان بإمكانه ان يلعب هذا الدور".‏

وجدد الرئيس بري التأكيد على ان "اسرائيل طالما موجودة على شبر من الاراضي ‏اللبنانية واطماعها موجودة فالمقاومة وسلاحها سيبقيان يمثلان حاجة وطنية لكبح ‏جماح الاطماع الصهيونية وسلاح المقاومة هو نتيجة للاحتلال وليس العكس".‏

وحول استحقاق الانتخابات الرئاسية اكد رئيس المجلس ان فخامة الرئيس اعلن ‏اكثر من مرةٍ عن عدم رغبته البقاء في القصر الجمهوري بعد انتهاء الولاية ليوم ‏واحد وحول رؤيته لمواصفات رئيس الجمهورية قال انا مع الرئيس الذي يجمع ‏اللبنانيين.‏

وفي موضوع الموازنة قال الرئيس بري ان ما تقوم به الحكومة هو جيد جداً لجهة ‏متابعة النقاش في جلسات متتالية والامر ليس سهلا لكن من غير الجائز في ‏الظروف الراهنة فرض ضرائب ورسوم على الناس كل الناس على الطبقات ‏الفقيرة والمتوسطة علما انه لم يبقى هناك طبقة متوسطة ولا يمكن فرض الضرائب ‏من دون تقديمات سواء بمشاريع او غيرها، وكما قال الامام علي عليه السلام "فمن ‏طلب الخراج من دون عمارة ادى الى خراب البلاد".‏

وحول طلب سلفة خزينة لمؤسسة كهرباء لبنان قال الرئيس بري: انها "حزورة" ‏‏40 او 50 مليار دولار عجز بسبب الكهرباء ولا كهرباء ولا مشاريع اصلاحية ‏لماذا عدم المبادرة وعدم الاسراع بالقبول بالعروض المقدمة لبناء معامل انتاج ‏الطاقة هذا السؤال برسم الحكومة لماذا لم تتشكل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء ‏وهذا مطلب ليس لبناني فحسب انما ايضاً مطلب البنك الدولي.‏

وجدد الرئيس بري التأكيد على ان لا كابيتال كنترول لمصلحة المصارف ما لم يكن ‏هناك قانون يحفظ اموال المودعين حتى اخر قرش، ولا يمكن ان اقبل بتحميل اي ‏خسائر للمودعين في لبنان ليس بلداً مفلساً على الاطلاق وهناك اصول ثابتة كما ان ‏هناك مؤسسات يمكن ان تنجح مثل الميدل ايست والريجي.‏

وكشف الرئيس بري عن جلسة عامة لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري ‏لإقرار سلسلة من القوانين الاصلاحيه من بينها قانون المنافسة الذي احيل الى ‏اللجان المشتركة.‏

ودعا رئيس المجلس الى تفعيل الهيئات الرقابية المختصة والاقتصاص من ‏المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية وصولاً الى حد الإقفال بالشمع الاحمر ‏إذ لا يجوز إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة وتبقى الاسعار على حالها ‏بل ترتفع انه الجشع بعينه.‏

وحول الإتصالات السعودية الايرانية ومآل مفاوضات فيينا قال الرئيس: كلها امور ‏ايجابية وتعيد تقويم الامور، إن ما يجمع المملكة العربية السعودية مع ايران هو ‏اكبر بكثير من ما يفرقهما، فالتوافق ووالتلاقي العربي الايراني سيكون له انعكاسات ‏كبرى وإيجابية على مختلف الملفات إبتداء من اليمن الى سوريا وليس انتهاء ‏بلبنان.‏

واضاف: إنني أؤيد كل خطوة تعيد لم الشمل العربي وهذا الشمل لا يمكن ان يلتئم ‏الا بعودة سوريا الى الجامعة العربية بل عودة العرب الى سوريا وحسناً فعل امين ‏عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بالدعوة لمناقشة عودة الشقيقة سوريا الى ‏منظومة العمل العربي المشترك.‏

على صعيد آخر عرض رئيس المجلس مطالب نقابة الاطباء في لبنان خلال ‏إستقباله نقيب الأطباء في لبنان شرف ابو شرف وأعضاء مجلس النقابة.‏



كما إستقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة ‏الشيخ علي الخطيب.‏



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 شباط 2022 15:24