يقف على ناصية الشارع مرحّباً :" أنا الفان الأحمر، وأنا موجود كل يوم بطبرجا بنفس المطرح، بوابي مفتوحة إلكن بالنهار وبالليل، لتجوا تعطوني أكياسكن اللي فيها بلاستيك، تنك، ورق، كرتون وأدوات كهربائيّة مش عايزينا".
يختصر "الفان" دعوة إلى أهمية التوعية على ضرورة اعتماد فرز النفايات من المصدر، لما في ذلك من انعكاس ايجابي بيئياً من خلال عملية التدوير التي يتم عبرها إعادة معالجة مواد النفايات ، ما يّساهم في التقليل من تراكمها ومن الآثار الضارّة التي تسبّبها ، واستخدامها في الصناعات والمنتجات المختلفة من جديد.
يشير صاحب الفكرة و مؤسس مركز " Drop-Off Tabarja" لإعادة التدوير فريدي عويس ل "مستقبل ويب"، وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة ، إلى"ان حلمه هو الوصول إلى طبيعة نظيفة من خلال شعار: يلّا نفرز ونرجّع الحلا لمنطقتنا!".
من هنا كانت فكرة الفان الذي " رجع بحلّة جديدة ومليان ألوان"، وفق عويس الذي يلفت إلى "أن الفان استأنف عمله منذ شهر تقريبا بعد إعادة تأهيله بالرسومات التوضيحيّة التي تبيّن نوعية الأصناف التي يجب فرزها"، مشددا على "أن غايتنا الوصول إلى بلد أنضف وأحلى".
"يلّا تعو لعندي تنفرز سوا، أنا ناطركن!"، واحدة من العبارات الترويجية الي يستخدمها عويس على صفحة المركز لتشجيع الناس على تغذية الفان المتواجد في طبرجا عند نزلة الأكوا مارينا "حيث بإمكان كل المارّين أن يضعوا نفاياتهم فيه بحسب نوعها وفي المكان المخصص لها .
في أي وقت ليلا أو نهارا، يبقي الفان الأحمر أبوابه مفتوحة لكل المواطنين ليضعوا فيه الأكياس المفرزة، ويستقبل كل نوع من المواد القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك والأوراق والنايلون والعلب ، والنفايات الإلكترونية ، وبطاريات السيارات والمعادن، وأيضا النفايات العضوية مثل الفواكه والخضروات ، ليتم نقلها إلى المكبس الخاص التابع للمركز ويتم كبسها و التواصل مع شركات خاصة لبيعها ".
يأمل عويس أن يتم تعميم فكرة الفرز ، فالتوعية ضرورية و التعاون مع الوزارات المعنية و البلديات يساهم في التخفيف من أزمة النفايات و التلوث الناتج عنها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.