أنهى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم اليوم تحقيقاته في قضية مستشفى الفنار للامراض العقلية والعصبية في محلة المصيلح، بالادعاء على ثلاثة اشخاص بينهم الموقوفان رئيس المصلحة الطبية في وزارة الصحة جوزف الحلو ومديرة المستشفى سمر اللبان وعلى عادلة اللبان(86 عاما) والدة الاخيرة بصفتها صاحبة المستشفى، ناسبا اليهم جرم اقدامهم على الاهمال بالوظيفة وهدر المال العام وارتكاب مخالفات مع علمهم بالامر.
واحال ابراهيم المدعى عليهم مع ملف التحقيقات التي اجراها امس واليوم، الى النيابة العامة الاستئنافي في الجنوب طالبا اصدار المذكرات المناسبة بما فيها مذكرات التوقيف سندا الى المادتين 363 و373 من قانون العقوبات. وقد حدد النائاب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان غداً جلسة لمباشرة استجواب المدعى عليهم.
وكان ابراهيم قد استكمل تحقيقاته اليوم بالاستماع الى افادات خمسة من موظفي المستشفى، وهو كان استجوب امس الى الحلو واللبان ، عادلة اللبان وقرر تركها بسند اقامة بالنظر الى سنّها.
وكان وكيل الحلو المحامي اشرف الموسوي قد ابرز للقاضي ابراهيم اليوم نسخة عن الانذار الخطي الذي وجهّته وزارة الصحة في منتصف كانون الاول الماضي الى المستشفى، بعد الاطلاع على نتائج الكشف على المستشفى من قبل موظفي دائرة صحة المعوّق المكلفين القيام بالتفتيش.
ويشير الكتاب في مضمونه، الى ان المستشفى لا تستوفي الشروط والمعايير الصحية والمواصفات المطلوبة من الناحية الادارية او الصحية او النظافة العامة بين الطوابق، كما انه لا يوجد جهاز طبي كاف لرعاية المرضى، ووجود ادوية منتهية الصلاحية بكمية كبيرة، فضلا عن ان المستشفى غير نظيف ويحوم فيه الذباب وتتواجد حفرة للصرف الصحي مكشوفة في الهواء، وكذلك عدم وجود خصوصية لحالات المرضى النفسية، وإفتقار المرضى للنظافة العامة لناحيتي الرائحة والمظهر وعدم وجود إحتياطات سلامة عامة مثل مطافىء الحريق وخطط إخلاء وغيرها.
وينتهي الكتاب الى إنذار المستشفى للتقيد بالشروط الصحية ومراعاة المواصفات المطلوبة من جميع النواحي في مهلة لا تتعدى العشرة ايام تحت طائلة اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المستشفى ومنها إلغاء العقد الموقع مع الوزارة وإقفال المستشفى.
وكان عناصر الصليب الاحمر اللبناني، وبناء على طلب وزير الصحة جميل جبق، قد نقلوا المرضى وعددهم حوالي 200 مريض الى مستشفيات جويا وصور وحالات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.