لارا السيد
يبتسم شامخاً كقلعة، لم ولن تكسرها "أطنان حقد"، لم تستطع أن تنهي سيرة ومسيرة "حقيقية" كتبها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليس فقط في مكان اغتياله، بل على مساحة الوطن والعالم.
ما بين ضريحه بجوار مسجد محمد الأمين و"شعلة الحرية" في منطقة السان جورج، تتوقف عقارب الزمن في تمام الساعة 12:55 ظهراً من 14 شباط في كل عام، لتدّق مُعلنة انتصار"حقيقة" حاول المجرمون دفنها، إلا أنه تبيّن لهم أنها لن تموت، فرفيق الحريري بقي شاهداً على اخفاقهم بقتل مبادئه وانجازاته، فدمغة هزيمتهم موجودة بقوة في هذين المكانين حيث يتجدّد سنوياً اللقاء.
على العهد يكون المحبّون، يتقاطرون الى ضريحه وأضرحة الرفاق الشهداء للصلاة والدعاء ووضع اكليل من "زهور الوفاء"، لمن دفعوا أرواحهم فداءّ ليبقى لبنان، رداً على أصوات المتفجرات التي هزّت لبنان، فصاحب مقولة "ما في حدا أكبر من بلده"، جمع العالم بأكمله على رأي واحد مفاده بأن "خسارته لا تُعوّض".
في الجهة المقابلة، حيث وقع الزلزال الذي غيّر موازين البلد، تُضاء "شعلة الحرية" في شارع السان جورج في تمام الساعة الواحدة إلا 5 دقائق ظهر هذا اليوم من كل عام، وهو ذات التوقيت الذي شهد في الـ 2005 وقوع الانفجار، كرسالة سنوية مفادها بأن شعلة الحق لن تُطفئها "نيران غدر"، وبأن "عدالة" السماء ستنتصر، مهما تخفّى المجرمون وتهربوا من عدالة الأرض.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.