شارك الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، عبر تطبيق "زووم"، في إحياء منسقية هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية، الذكرى الـ 17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في حضور منسقة هيوستن مهى بركة وأعضاء المنسقية وحشد من محبي الرئيس الشهيد.
وتحدث عن قرار الرئيس سعد الحريري بـ"تعليق العمل السياسي التقليدي في النيابة والوزارة والمسؤولية المباشرة في السلطة"، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، ومعتبراً أنه "بداية وليس نهاية كما ظنه البعض. بداية العودة إلى مشروع رفيق الحريري مع الناس، لأن النهاية هي الاستمرار في سلطة جهنم التي أوصلت لبنان إلى ما يعيشه اليوم من انهيار، بفعل سياسات عهد ميشال عون وحليفه حزب الله".
وأشار أحمد الحريري إلى أن "لا شيء سيتغير في الانتخابات المقبلة، ما دام الخناق الإيراني عبر "حزب الله" يمعن في الالتفاف حول رقبة البلد، والبلد متروك في ظل الانكفاء العربي عنه، بعدما ارتضى رئيس الجمهورية أن يكون أسير سياسات "حزب الله"، وأن يغطيه في أخذ لبنان إلى المزيد من الاشتباك مع أشقائنا العرب، من أجل الحسابات الإيرانية، وما بعدها في فيينا".
وقال :" قمنا بالمواجهة، وما زلنا باللحم الحي. مارسنا سياسة اليد الممدودة، وقدمنا التضحيات، من دون نتيجة. حاولنا التسوية وخرجنا منها عندما رأينا أنها لا تحقق هدفنا بإنقاذ البلد. دفعنا الكثير من الأثمان الشعبية لأننا لم نكن شعبويين، وكان شعارنا دائماً، شعار الرئيس الشهيد : ما حدا أكبر من بلده". تحملنا غدر وطعن ومزايدات من جهات عدة ، والقيت علينا التهم من القريب والبعيد ، من الخصم والحليف … وبقي سعد الحريري رغماً عنهم ، لا يشبههم في شيء ، رمزاً للاعتدال والوطنية النقية ليست في رقبته نقطة دم واحدة وعنوان للعيش المشترك . جريمته أنه لبناني رفع شعار "لبنان أولاً"، المناصفة، اتفاق الطائف، العلاقة المميزة مع الدول العربية ، النهوض الاقتصادي ومؤتمر سيدر".
وأردف أحمد الحريري :"ما عدنا نريد أن يصعد أحد على أكتافنا في السياسة، ولا أن نقدم هدايا مجانية لأحد بعد اليوم. قرارنا واضح بعدم خوض الانتخابات، وأصدرنا تعميماً شديد الوضوح بالموجبات التنظيمية على أي شخص من التيار يريد الترشح، على أن يقدم استقالته، وأن لا يستخدم اسم الحريري أو "المستقبل" في حملته الانتخابية".
وأضاف :"وقرارنا أيضاً شديد الوضوح. من يدق بابنا سيسمع جوابنا، وخصوصاً لكل من يقوم بسباق انتخابي على أصوات أهلنا وناسنا، ويظن أنه قادر على وراثتنا ونحن احياء نرزق، أو يظن أن أهلنا وناسنا قطعة ارض للضم والفرز. وليس لدينا ما نخشاه، لا في قضايا الفساد ولا غيره، ومن يحاول ان يمارس معنا الكيدية أو التشفي، فستنقلب عليه عاجلاً أم آجلاً، و"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وأكد أحمد الحريري :"صحيح أننا لن نخوض الانتخابات، لكننا سنبقى نخوض في كل الشؤون الوطنية، وأبواب تيارنا ومكابته ستبقى مفتوحة في كل المناطق، وكما قال الرئيس الحريري هي خطوة للوراء من أجل التقدم خطوتين الى الامام، واستراحة محارب، سيعود من بعدها نسر الحريري ليحلق من جديد، وستبقى الغربان تنعق، كما تفعل اليوم".
وختم بالقول :"سوف نكمل المسيرة، وعلاقتنا اليوم مع أهلنا وناسنا ستكون أنقى بعيداً عن أي مصالح انتخابية او سياسية، ومشهد الوفاء على ضريح الرئيس الشهيد في 14 شباط 2022 قال كل الكلام، وأكد أن الحريرية الوطنية ستبقى شوكة في عيون كثر، وأنهم مهما فعلوا سيبقون صغاراً امام كبر ما قدمته لهذا البلد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.