6 آذار 2022 | 15:36

ثقافة

أمسية موسيقية شعرية تستعيد ألق بيروت... في معرض ‏الكتاب

أمسية موسيقية شعرية تستعيد ألق بيروت... في معرض ‏الكتاب

ضمن فاعليات "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" في ‏دورته 63، وبدعوة من "النادي الثقافي العربي"، أقيمت الأمسية ‏الموسيقية الشعرية الغنائية "عرفتُ بيروت"، في لقاءٍ راقٍ جمع ‏المؤلّفة الموسيقية والسوبرانو د. هبة القوّاس والشاعر والإعلامي ‏زاهي وهبي.‏

حضر الأمسية رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى ‏بعاصيري والرئيس فؤاد السنيورة وومجموعة من ‏السفراءوالشخصيات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والثقافية، ‏واحتشدت القاعة المخصصة حديثاً لإقامة أنشطة المعرض، ‏بجمهور من روّاد معرض الكتاب.‏

في البداية كانت كلمة لأمينة السر في النادي الثقافي العربي ‏الأديبة نرمين الخنسا قدّمت فيها الإعلامية والشاعرة ماجدة داغر ‏التي استهلّت الأمسية بكلمة تقديم جاء فيها: "بيروتتسطع اليوم في ‏عودة هذا الفضاء العريق. هذه المساحة الثقافية الفكرية المعرفية ‏الحضارية، معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، عميد ‏المعارض العربية ورائد النهضة المعرفية الحديثة.يعود فيعود ‏معه قلبُنا وروحُنا ووجدانُنا، وتعود عاصمتُنا سيدة المدائن. ‏بيروت التي كتبها الشاعر اليوناني ننوس في "ملحمة بيروت ‏الميمونة" إذ قال‎:‎بيروت أرومة الحياة، مرضعة المدن، الأخت ‏التوأم للزمن، المعاصرة للكون، كرسيُّ هرمزونجمة بلاد لبنان"‏‎.‎‏ ‏وأضافت داغر: "وجهان مضيئان من بيروت اليوم، اجتمعا ‏وجمعانا في لقاء النغم والكلمة، الموسيقى والشعر، الغناء ‏والترحال في فضاءات القصيدة. قامتان لبنانيتان ما زالتا تؤمنان ‏بدور لبنان الثقافي وبرسالته النبيلة‎.‎هبة السبّاقة الرائدة المصقولة ‏بالنغم، المؤلفة الموسيقية وسيمفونيّةٌ لبنانية في صروح العالم ‏الموسيقية‎.‎هبة رائدة الأوبرا العربية وصاحبة المشروع الحلم ‏الذي سخّرت مسيرتها الغنية والطويلة لتحقيقه‎.‎‏ وزاهي الشعر، ‏زاهي الإعلام وزاهي النُبل والرّقي، الذي لا يزال يقتفي آثار ‏القصيدة على رؤوس أحلامه كي لا يوقظ القوافي. فهو يدرك أن ‏القصيدة تُكتب على متون المنام اليقظ، وتُكتب بمسام القلب ‏وشغافه‎.‎‏..."‏‎

وفي كلمتها قبل بدء برنامج الاحتفال، قالت القواس: " رغم ‏الدمار الذي طال هذا الصرح الثقافي نتيجة تفجير المرفأ، ورغم ‏التحديات الكبيرة التي واجهت القيّمين على المعرض لإقامته في ‏أصعب الظروف، ها نحن نجتمع اليوم لنؤكّد أن بيروت عصيّة ‏على الأفول مهما قسى الزمن. لذلك قررنا أن نتحدى الصعاب ‏ونواجه الأزمات بالثقافة والموسيقى والفنون. وما لقاؤنا الليلة ‏سوى إثبات على إيماننا بلبنان وطن الثقافة والريادة..."‏

وقدّمت القوّاس مجموعة من أغانيها التي تنوّعت بين قصيدتين ‏للشاعر زاهي وهبي من تأليفها الموسيقي منها "صوتي السماء"، ‏كما قدّمت أغاني أخرى لمجموعة من الشعراء مثل أنسي الحاج ‏وهدى النعماني وندى الحاج وماجدة داغر، وختمت بأغنية ‏‏"عرفتُ بيروت" التي حملت الأمسية عنوانها للشاعرة القديرة ‏‏"الدانه" وهي من أحبت بيروت وكتبت وجعهافترجمته بقصيدة ‏‏"عرفتُ بيروت" بكل ما تحمل من مشاعر المحبة. وذلك خلال ‏حوار شعري موسيقي غنائي وارتجالات موسيقية على إيقاع ‏قصائد الشاعر زاهي وهبي، التي قدّمها بوقفته المنبرية وإلقائه ‏المميز وتناغمه مع موسيقى القوّاس وارتجالاتها، فشكّلا معاً ‏لوحةً فنية خلابة تفاعل معها الجمهور المتعطّش لأجواء ثقافية ‏راقية غابت عنه لفترة طويلة. وقرأ وهبي من قصائده الجديدة ‏والمنشورة في دواوينه التي تنوعت بين أشعار الحب والعشق ‏وبين الشعر الوطني والوجداني منها: أضاهيك أنوثةً"، "طوبى ‏للعاشقين"، "دمية روسية" و"أمي"‏‎.‎

وفي ختام الأمسية كانت كلمة للسيدة سلوى السنيورة بعاصيري ‏شكرت فيها المشاركين والحضور، مؤكّدة على دور معرض ‏بيروت للكتاب في نشر الثقافة والوعي، وعلى دور المبدعين ‏اللبنانيين في الحفاظ على القيم الحضارية للبنان.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 آذار 2022 15:36