أكد الرئيس السنيورة على مواقف معلنة مسبقاً ولم يقدّم جديداً بشأن الانتخابات النيابية. إذ كرّر موقفه من أهداف الانخراط في العملية السياسية للوقوف بوجه "حزب الله" كي لا يسيطر على الدولة.
ولفت السنيورة الى أن "حزب الله الذي كان يسعى الى الثلث الضامن يسعى اليوم إذا استطاع للحصول على الثلثين دستوريا وقانونيا عبر الانتخابات النيابية في مجلس النواب، ويعمل على شرعنة سلاحه".
وأشار السنيورة في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" عبر "الـ بي سي" الى أنه "يجب أن يكون هناك ثلثا معطلا في مجلس النواب في وجه حزب الله كي لا يسيطر على الدولة".
وأكد السنيورة أن "هناك من يحاول أن يدفع اللبنانيين نحو التشكيك بحصول الانتخابات، ولو حاول البعض أن يؤجّلها، يجب تركيز جهودنا جميعًا على أن الانتخابات واقعة، وعلينا أن نشارك في الانتخابات بقوة وأن نختار الخيار الصحيح لمنع ترك لبنان للدويلة".
الى ذلك، جزم السنيورة بأن "لا أحد يُلزم تيار المستقبل بأي شيء و
أنا من الذين جاهدوا في قضية تيار المستقبل وحريص عليه كما الرئيس سعد الحريري وعندما يقرر أن يعود سأكون بجانبه".
وأوضح "منذ من البداية لم أرد الترشح للانتخابات". وقال: "أنا منخرط بالإنتخابات وعلى جميع اللبنانيين ممارسة هذا الحق، وكل من يؤمن بسيادة لبنان هو حليف طبيعيّ".
وشدد على أن "بيروت ليست سائبة والسُنّة ليسوا أرض مشاع وعلى اللبنانيين خوض الانتخابات للتعبير عن رأيهم بحريّة. وأدعو الناخبين السنيين إلى التصويت بكثافة والتصويت للسياديين وسعد الحريري لم يطلب من جمهوره مقاطعة الإنتخابات".
ورداً على سؤال، اعتبر أنه "من حق بهاء الحريري المشاركة في السياسة".
في سياق آخر، أشار السنيورة الى أن "السعودية ودول الخليج ابتعدوا عن لبنان لأنه امتنع عن الإصلاح، وحصل إخلال كبير في سياسة لبنان الخارجية".
ورداً على سؤال، أجاب "يجب أن يعود لبنان للحضن العربي لمصلحة البلد". واعتبر أنه "يجب ألا يكون هناك خيمة على رأس أي إنسان في لبنان، ويجب محاسبة كل من يخطئ، لكن ممنوع توجيه التهم دون براهين حقيقية، ولا يجب النيل من الأبرياء والخصوم السياسيين لأهداف انتخابية".
ورأى أن "هناك فوضى قضائية تحصل في لبنان والقاضية غادة عون من الأمثلة، وهناك تعليمات من القصر الجمهوري تأتيها، ويجب احترام استقلالية القضاء".
ونبّه الى أن "ما يحصل من قبل القضاء يدمّر الاقتصاد ويضعف الثقة الدولية في لبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.