النهار العربي - رندة تقي الدين
اكد مصدر فرنسي رفيع المستوى لـ"النهار العربي" أن الاجتماعات بين الفريق السعودي المتابع للملف اللبناني وباتريك دوريل المستشار الرئاسي الفرنسي للشرق الأوسط والذي يتابع يومياً الملف اللبناني بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، استمرت امس الأربعاء بعدما حضلت منذ أسبوع في باريس .
وقال المسوؤل انه بعد زيارة ماكرون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استمر العمل والتنسيق مع السعودية من اجل دفع المملكة الى الاهتمام بالواقع اللبناني .
وعلم "النهار العربي" من مصادر مطلعة على المحادثات ان فرنسا تحاول تشجيع الجانب السعودي لدفع الأحزاب السنية للمشاركة في الانتخابات التي ستجرى في موعدها، لأنه ليس مفيد ان تترك السعودية الشأن اللبناني وتبقى بعيدة عن الساحة اللبنانية .
وترى المصادر ان عودة السفير وليد البخاري الى لبنان لم تتأكد بعد ولكنها ليست الأهم، ولو انها تكون خطوة إيجابية إزاء لبنان ان حدثت، ولكن الأهم الآن ان تكون المملكة موجودة على الساحة اللبنانية .
وترى المصادر ان هناك بعض الشكوك حول تغيير عميق في معايير القيادة السعودية الأساسية تجاه المسوؤلين السياسيين في لبنان. فلدى القيادة السعودية تشكيك عميق في النظام السياسي اللبناني وبذل جهود مالية ودبلوماسية وسياسية لدعم لبنان على غرار ما كان يحصل في السابق خسارة وغير مجد .ولكن زيارة الرئيس ماكرون الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتاحت للقيادة السعودية أن تستمع للحجج الفرنسية حول ضرورة العودة الى الاهتمام بالساحة اللبنانية، ولذا فإن الجهود الفرنسية مستمرة وهناك بعض التقدم ولو انه لم يبلغ المستوى الذي يتمناه الجانب الفرنسي بعودة كاملة للسعودية على الساحة اللبنانية. فالشكوك لم تزل بعد ولكن العلاقة الفرنسية السعودية جيدة على عكس العلاقة السعودية- الاميركية والقيادة السعودية التي تقدر العلاقة مع فرنسا تستمع الى ما يقوله الرئيس الفرنسي وفريقه يعمل مع فريق القيادة السعودية المكلف بالملف.
وتؤكد فرنسا للسعودية أن من الخطأ أن تترك لبنان وانه من الأفضل أن تدعم البلد وتشارك في تمويل مشاريع فيه لمساعدة الشعب اللبناني بأسره .
وأضافت المصادر عن ملاحقة حاكم البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في لبنان أن رئاسة البنك المركزي في لبنان موقع بالغ الحساسية وهو اساسي للبنان ويكون خطأ حاليا ملاحقته خصوصا ان ليس هناك من كل المعلومات السلبية الآتية من لبنان ومن الخارج دليل قاطع في أوروبا. فهناك مزاعم دون ادلة قاطعة والآن ملاحقة حاكم المركزي في لبنان واستبداله تعقد الأمور اكثر مما تحل القضية اللبنانية التي هي بحاجة الى المفاوضات مع صندوق الدولي التي يجب ان تتقدم ليحصل لبنان على دعم، وجهود فرنسا مع السعودية تصب في خانة اقناع السعودية بدعمه عندما تتقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.