24 آذار 2022 | 08:44

أخبار لبنان

هذا ما قاله مصدر فرنسي لـ"النهار العربي" عن عودة السفير السعودي إلى لبنان

هذا ما قاله مصدر فرنسي لـ

النهار العربي - رندة تقي الدين




اكد مصدر فرنسي رفيع المستوى لـ"النهار العربي" أن الاجتماعات بين الفريق ‏السعودي المتابع للملف اللبناني وباتريك دوريل المستشار الرئاسي الفرنسي للشرق ‏الأوسط والذي يتابع يومياً الملف اللبناني بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ‏ماكرون، استمرت امس الأربعاء بعدما حضلت منذ أسبوع في باريس .‏

وقال المسوؤل انه بعد زيارة ماكرون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ‏استمر العمل والتنسيق مع السعودية من اجل دفع المملكة الى الاهتمام بالواقع ‏اللبناني .‏

‏ وعلم "النهار العربي" من مصادر مطلعة على المحادثات ان فرنسا تحاول ‏تشجيع الجانب السعودي لدفع الأحزاب السنية للمشاركة في الانتخابات التي ‏ستجرى في موعدها، لأنه ليس مفيد ان تترك السعودية الشأن اللبناني وتبقى بعيدة ‏عن الساحة اللبنانية . ‏

وترى المصادر ان عودة السفير وليد البخاري الى لبنان لم تتأكد بعد ولكنها ليست ‏الأهم، ولو انها تكون خطوة إيجابية إزاء لبنان ان حدثت، ولكن الأهم الآن ان ‏تكون المملكة موجودة على الساحة اللبنانية . ‏

وترى المصادر ان هناك بعض الشكوك حول تغيير عميق في معايير القيادة ‏السعودية الأساسية تجاه المسوؤلين السياسيين في لبنان. فلدى القيادة السعودية ‏تشكيك عميق في النظام السياسي اللبناني وبذل جهود مالية ودبلوماسية وسياسية ‏لدعم لبنان على غرار ما كان يحصل في السابق خسارة وغير مجد .ولكن زيارة ‏الرئيس ماكرون الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتاحت للقيادة ‏السعودية أن تستمع للحجج الفرنسية حول ضرورة العودة الى الاهتمام بالساحة ‏اللبنانية، ولذا فإن الجهود الفرنسية مستمرة وهناك بعض التقدم ولو انه لم يبلغ ‏المستوى الذي يتمناه الجانب الفرنسي بعودة كاملة للسعودية على الساحة اللبنانية. ‏فالشكوك لم تزل بعد ولكن العلاقة الفرنسية السعودية جيدة على عكس العلاقة ‏السعودية- الاميركية والقيادة السعودية التي تقدر العلاقة مع فرنسا تستمع الى ما ‏يقوله الرئيس الفرنسي وفريقه يعمل مع فريق القيادة السعودية المكلف بالملف. ‏

‏ وتؤكد فرنسا للسعودية أن من الخطأ أن تترك لبنان وانه من الأفضل أن تدعم ‏البلد وتشارك في تمويل مشاريع فيه لمساعدة الشعب اللبناني بأسره . ‏

وأضافت المصادر عن ملاحقة حاكم البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في ‏لبنان أن رئاسة البنك المركزي في لبنان موقع بالغ الحساسية وهو اساسي للبنان ‏ويكون خطأ حاليا ملاحقته خصوصا ان ليس هناك من كل المعلومات السلبية الآتية ‏من لبنان ومن الخارج دليل قاطع في أوروبا. فهناك مزاعم دون ادلة قاطعة والآن ‏ملاحقة حاكم المركزي في لبنان واستبداله تعقد الأمور اكثر مما تحل القضية ‏اللبنانية التي هي بحاجة الى المفاوضات مع صندوق الدولي التي يجب ان تتقدم ‏ليحصل لبنان على دعم، وجهود فرنسا مع السعودية تصب في خانة اقناع السعودية ‏بدعمه عندما تتقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي . ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آذار 2022 08:44