خاص -"مستقبل ويب"
مصائب "عهد" عند الشعب فوائد. فقد هبّ هذا "الشعب العظيم" بشيبه وشبابه، الى رفع الظلم اللاحق بـ "سيد العهد و ساكن القصر"، ميشال عون، بعدما شاهدوا بأم العين ولمسوا باليد، انهم يعيشون عهداً "صحيا" بإمتياز، بمعزل عن كل النكبات السياسية والإقتصادية. عهد آثر "ترشيق" أجسادهم و"ترشيد"إنفاقهم...بالقوة، لانهم لم يعرفوا قيمة البحبوحة التي كانوا يتنعمون بها.
لم يدرك الشعب اللبناني إلا متأخراً، انه يلحق "الظلم" بعهد كان يسعى خلال ساسياته وممارساته الى "أقلمة" اللبنانيين على واقع، يحافظ على صحتهم و يعطيهم "الصبر" على مواجهة كل التحديات.
عذراً أيها العهد، لانك إستدركت ان اللبنانيين كانوا يتمتعون بصحة جيدة و"وزن زائد"، أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعليهم بحكمتك واحكامك ان "يخشوشنوا" الى حد "شظف العيش"، ويخسرون وزنا من "اللحم الحي"، نتيجة "القلة"، و تذوب أجسادهم نتيجة الخوف و الإحباط والقلق و على المصير، و بالتالي إنهيارات عصبية مقابل إنهيار البلد.
فالضعظ الذي اختبره المواطنون في "طوابير الذل" الطويلة للحصول على المحروقات والسلع الغذائية والخبز، كما الأدوية المنقطعة، والودائع التي ادخروها لأيامهم الصعبة وحرموا منها، يُضاف اليها اقفال الشركات وانهيار الإقتصاد واتساع هوة الفقر وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، كلها تهدف الى "نهج" الحفاظ على صحتهم عبر "دايت" يحرمهم الحصول على قوتهم اليومي "الغني" بالمأكولات التي بات توفيرها من المعجزات، فأموالهم يحصلون عليها "بالقطارة" كي لا يقوموا بصرفها على "تدليع أنفسهم".
عذراً أيها العهد، فشحّ المحروقات هدفه "التوفير" على جيوب المواطنين، فـ"الكزدرة" هي البديل الصحي والتوفيري عن استهلاك المحروقات والسيارات، والتقنين يُجنّبهم السهر في المنازل أو المطاعم والملاهي ، فقاعدة "نام بكير وفيق بكير" تم تطبيقها بنجاح.
عهد "أفقر" الناس، ليفتح أمامهم باب الهجرة أمام أدمغته وشبابه، للهروب من البلد نحو آفاق عمل تضمن مستقبلاً للمهندسين والأطباء والطلاب والمبدعين، كي لا يبقوا "مغمورين" في وطن لا يُقدّر طاقات أبنائه بفعل حكمة مسؤوليه.
شكراً أيها العهد، فإلغاء المناسبات الاجتماعية"أوفر"، فلا أعراس ولا أفراح.. انما الأحزان ، و"التحلية" و"اللحوم" و"الكماليات" تم الإستغناء عنها بـ"حنكة" لم تختبرها أي دولة من أجل بناء مجتمع "محروم"، و"التمارين الرياضية" باتت عادة يومية عند كل اللبنانيين، الذين عادوا الى صعود السلالم حفاظاً على "الرشاقة" من خلال "ريجيم" العهد الذي جعلهم "غير متخمين" بالطعام والشراب والأموال ومستلزمات العيش الكريم.
"أغفر لهم أيها الرئيس.. فهم لا يدرون ما يفعلون".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.