4 نيسان 2022 | 12:37

تكنولوجيا

كيف سيؤثر عالم "الميتافيرس" على صحتنا العقلية؟

تزايدت المخاوف بين الخبراء بشأن تأثيرات العالم الافتراضي «الميتافيرس» على الصحة العقلية. ومع استمرار عمالقة التكنولوجيا في بناء عوالم «الميتافيرس» الخاصة بهم، تثار العديد من الأسئلة حول مستقبل صحتنا العقلية.

ولطالما كان الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ صريحاً حول خططه لعالم الـ«ميتافيرس»، فهو يراه «عالما افتراضيا يضم الألعاب وشبكات التواصل الاجتماعي والواقع المعزز والعملات المشفرة». ويفكر الخبراء الآن بجدية في كيفية تأثير خطط زوكربيرغ للمستقبل على الصحة العقلية للأفراد، «الذين اندمج بعضهم بالفعل بشكل كبير في عالم الإنترنت»، وفق ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وهناك جدل بين الخبراء، فبعضهم يرى أن «الميتافيرس» سوف يندمج بسلاسة في حياتنا، كما اندمجت تكنولوجيات أخرى سابقة في الماضي كنا متخوفين منها، وبالتالي لا داعي للقلق.

ومع ذلك، يختلف آخرون، مشيرين إلى أن مفهوم «الميتافيرس» ليس ثورياً فقط، ولكنه منطقة مجهولة ستشكل بالتأكيد بعض التحديات.

ويحتوي العلم على أدلة ملموسة تربط الإفراط في استخدام التكنولوجيا الرقمية بالعديد من مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والذهان. ويمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت في بيئة رقمية إلى تفضيل الأشخاص للمساحات الافتراضية على العالم الواقعي.

وقالت راشيل كويرت، مديرة الأبحاث في «TAKE THIS»، وهي منظمة غير ربحية تركز على الصحة العقلية في مجتمع ألعاب الفيديو، إن عالم «الميتافيرس» يمكن أن «يؤثر سلباً على قدرتنا على الانخراط في الحياة غير الافتراضية، وعلى الانتماء والثقة بالنفس، ويزيد الشعور بالقلق الاجتماعي»، وفق ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

بدوره، أشار جيريمي بيلنسون من جامعة ستانفورد، إلى أنه «قد تكون هناك تحديات عندما يقضي الأشخاص الكثير من الوقت في عالم يكون فيه الجميع مثاليين وجميلين».

أما نيك ألين، أستاذ علم النفس في جامعة أوريغون، فقال إن السؤال لا ينبغي أن يكون كم من الوقت يقضيه الناس في عالم «الميتافيرس»، وبدلاً من ذلك، يقول إن الأهم هو النظر إلى ما إذا كان الوقت الذي يقضيه فيه يعزز أو يعيق الصحة العقلية للفرد.

ويوضح ألين «الشباب قد يجد سياقاً عبر الإنترنت حيث يمكنهم الشعور بالدعم الاجتماعي، ونتوقع أن يكون ذلك مفيداً لصحتهم العقلية».

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 نيسان 2022 12:37