11 نيسان 2022 | 21:18

أخبار لبنان

بخاري في إفطار اليرزة: لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان

أكد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري أنه “لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان إنما إجراء دبلوماسي للتعبير عن موقف كان مسيئاً للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي”.

وقال إن “مرتكزات السعودية لا تسمح لها بالتدخل في الأمور السيادية ونحترم الإجراءات والاستحقاقات النيابية والرئاسية ونتمنى على الجميع خوضها وفق الكفاءة ويهم المملكة الاهتمام باللبنانيين والإنسان في لبنان”.

وأشار إلى أن “المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية إنما العودة أتت وفق مشاريع مشتركة وسنتحدث عن مشاريع مشتركة بين فرنسا والسعودية لتقديم الدعم الإنساني والاستقرار في لبنان وهناك لجنة تحضيرية مشتركة لتنفيذ المشاريع لأن لبنان والشعب اللبناني يستحقان لأن الوضع صعب جداً في هذه المرحلة”.

كلام السفير السعودي جاء خلال الافطار الذي أقامه في دارة السفارة في اليرزة، داعيا اليه القوى السياسية في لبنان.

وشارك في الإفطار، كلّ من الرؤساء نجيب ميقاتي، أمين الجميل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة، تمام سلام، إضافة إلى السفيرة الفرنسية آن غريو، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، السفير البريطاني يان كولارد، مبعوثة الأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب وليد حنبلاط، النائبة بهية الحريري، النائب المستقيل سامي الجميل، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن.



لقاء ثنائي

وقبيل الافطار، التقى البخاري الرئيس ميقاتي، وبعد اللقاء، قال ميقاتي: "سعدت جدا هذا المساء بلقاء سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الصديق وليد البخاري. وسعادتي نابعة من عودته إلى لبنان بعد هذا الغياب القسري، وقد سمعت من سعادته حرص المملكة، ملكا وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان، وأن تكون دائما إلى جانب لبنان. لم نتحدث عن الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة، لان العلاقات تمر أحيانا بمطبات، ونحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سوية العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان".

أضاف: "تحدث سعادته عن الشراكة الفرنسية - السعودية في ما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان، وقال إن عودته في هذا الشهر الفضيل هي عنوان لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني. هذا هو عنوان شهر رمضان، شهر الرحمة والتعاضد ومناسبة لشد أواصر المحبة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، والتعاضد الذي يؤكده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين. وأكد لي سعادة السفير حرصهما الكبير على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر الى ما يريده لبنان. نأمل باذن الله أن تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين".

وردا على سؤال، قال ميقاتي: "لم أشعر يوما بأن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، فنحن نعلم تماما أن اللبنانيين الموجودين في المملكة العربية السعودية محاطون بكل رعاية واهتمام من قبل القيادة، وأنا بإذن الله سأقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية قريبا جدا، وإذا أردتم معرفة التاريخ خلال شهر رمضان المبارك".

وردا على سؤال عن الضمانات التي قدمها لبنان إلى المملكة العربية السعودية، قال: "نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين، والبيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية في ما يتعلق بأفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هي الاساس كدولة، فالعلاقة بين الدولتين ستكون بإذن الله مبنية على هذه الأسس. إني حريص على العلاقات وتمتينها أكثر فأكثر".

وردا على سؤال، قال: "لقد أكدت في بياني الثوابت، وأننا ملتزمون كل ما يحمي سيادة لبنان، وفي الوقت ذاته ألا يكون لبنان منصة أو مصدر ازعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، فهذا هو الأساس".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 نيسان 2022 21:18