احتلت علامة "فيكتوريا سيكريت" أسواق الملابس الداخلية وتميزت بسمة "الإثارة"، ولكن عدداً من العلامات التجارية الأخرى المتخصصة بالملابس الداخلية، بدأت تستجيب أيضاَ إلى مطالب بعض المستهلكين الذين يرغبون بأن يتم تمثيلهم بطريقة أفضل.
وتقوم العديد من العلامات التجارية ببيع ما يفوق مجرد ملابس داخلية فقط، إذ يحاول البعض أن يضمن الأشخاص والفئات المختلفة، ولا يهمشها بسبب الصورة النمطية التي ترسم الشكل أو التصميم المحدد للملابس الداخلية.
وبحسب شركة "Zion Market Research"، من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الملابس الداخلية، 59 مليار دولار بحلول عام 2024، أي ما يزيد بقيمة 21 مليار مقارنة بعام 2017.
وقامت علامات تجارية مستقلة، مثل شركة "ThirdLove" بأميركا، بسد الفجوة في السوق من خلال خدمة النساء اللواتي يجدن صعوبة بإيجاد المقاس المناسب لحمالات الصدر، إذ أرادت إحدى مؤسسات المشروع، هيدي زاك، أن توفر حاملات صدر تتناسب بشكل أفضل مع تلك الموجودة في "فيكتوريا سيكريت".
وتقوم العلامة التجارية الأميركية المستقلة، بتقديم حمالات صدر بأحجام نصفية، ولكن العلامة التجارية توفر اليوم 78 حجماً مختلفاً، كما تصل قيمة الشركة إلى 750 مليون دولار بحسب "فوربز".
ولفتت كورا هارينغتون، مؤلفة كتاب "In Intimate Detail: How to Choose,wear and Love Lingerie"، إلى أن تقديم المزيد من الأحجام قد يكون مكلفاً، إذ قد تقف عدم المرونة بالإنتاج عائقاً أمام تلبية احتياجات الجميع.
وقالت هارينغتون، خلال مقابلة هاتفية مع CNN إن "هنالك الكثير من الأجزاء لحمالة الصدر، بالإضافة إلى أحجام وأشكال مختلفة للثدي، بحيث لا يمكن لأي علامة واحدة أن تخدم كل زبون وتنفذ مطالبه". وبالنسبة لهارينغتون، تتضمن حمالة الصدر "20 قطعة" منها الدانتيل والأشرطة، كما يستطيع أن يزيد العدد إلى "40 أو 50" جزءاً في حالة القطع الفاخرة.
وتركز بعض العلامات التجارية على استقطاب جمهور أكبر إلى عالم الملابس الداخلية، إذ تصنع شركة "Origami Costumes" الكندية على تقديم المنتجات للزبائن المتحولين جنسياً.
وتحاول بعض العلامات التجارية، مثل "Lonely Lingerie"، أن تظهر المرأة بحالتها الطبيعية دون استخدام تقنيات مثل "فوتوشوب" للتعديل على الصورة، كما ترفض توظيف المتخصصين في تصفيف الشعر والمكياج بحملاتها الإعلانية.
وقالت مؤسسة علامة "Lonely Lingerie"، هيلين موريس، إن "العديد من العارضات يتمتعن بأحجام، وأعمار وأشكال مختلفة"، مضيفة: "مهما كانت المرحلة التي تمر بها المرأة، فإننا نريد أن نتأكد بأنها تشعر بأفضل حالاتها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.