على درب آلام السيد المسيح انطلقت في صيدا والبلدات والقرى المسيحية في شرقها وساحل جزين مسيرات درب الصليب احياءً ليوم الجمعة العظيمة ، وجسد بعضها عذابات "المخلص" من قلب عذابات وطن وشعب يمضي منذ ثلاث سنوات على درب جلجلة أزماته نازفاً من لحمه الحي ومصلوباً على خشبة أوجاعه المعيشية والحياتية بانتظار قيامة جديدة للبنان .
في صيدا المدينة ، ترأس كل من راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ورئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار رتبة سجدة الصليب في كنيستي مار نقولا ومار الياس بمعاونة لفيف من الآباء والكهنة. واعقب ذلك التطواف التقليدي لدرب الصليب. كما ترأس المطران العمار رتبة دفن الصليب في كنيسة مار الياس - القناية .
وأحيت رعيتا سيدة جرنايا ومار أنطونيوس كفرشلال في قضاء جزين وأبناء البلدتين الجمعة العظيمة ، حيث توجه جمع كبير من أبناء كفرشلال الى جرنايا وشاركوا في صلاة ورتبة دفن الصليب التي ترأسها كاهن الرعيتين الأب مدلج تامر ، ومن ثم انطلقوا جميعا في مسيرة درب الصليب سيراً على الأقدام يتقدمهم الأب تامر وجرى خلالها تجسيد كل مراحل عذابات المسيح على درب الجلجلة وصولا الى جبل الصليب في كفرشلال حيث تم تجسيد مشهدية الصلب تجسيداً لآلام المخلص.
وفي بلدة لبعا قضاء جزين ، ترأس كاهن الرعية المونسنيور الياس الأسمر صلاة ورتبة سجدة الصليب في كنيسة السيدة بحضور جمع من أبناء البلدة ، وبعد الصلاة والجناز ، انطلقوا في مسيرة درب الصليب ، يتقدمهم المونسنيور الأسمر ورئيس البلدية فادي رومانوس حيث جابت المسيرة شوارع البلدة الرئيسية وانتهت مجددا الى باحة الكنيسة .
وفي بلدة القرية – شرق صيدا ، نظمت طلائع العذراء ورعية البلدة مسيرة درب الصليب التي انطلقت من باحة كنيسة مار جريس وجابت شوارع البلدة واستحضر خلالها المشاركون عذابات المسيح على طريق آلامه ، عبر رفع صليب خشبي عملاق حمل ايضاً عبارات ترمز الى عذابات الوطن واللبنانيين من فقر وتهميش وبطالة ومرض وأزمات خبز وكهرباء ووقود وغلاء معيشة وفقدان دواء وغيرها ..
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.