رغم التحذيرات الروسية من توسع الناتو على وقع استمرار عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، رجحت فنلندا أن تتقدم رسمياً لعضوية الحلف.
وأفاد وزير الشؤون الأوروبية الفنلندي تيتي توبوراينين، اليوم الجمعة، بأن بلاده "من المرجح جداً" أن تتقدم بطلب لعضوية الناتو في أعقاب العملية الروسية المستمرة لليوم الـ 51.
كما أضاف الوزير على قناة "سكاي نيوز" البريطانية أن "القرار لم يتخذ بعد"، بينما حذرت الدبلوماسية الروسية هلسنكي وستوكهولم من أن مثل هذا الإجراء سيكون له عواقب على هذه الدول والأمن الأوروبي.
موسكو تحذر
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان، بحسب ما أفادت "فرانس برس": "الخيار متروك لسلطات السويد وفنلندا، لكن يجب أن يتفهموا عواقب اتخاذ مثل هذه الخطوة، على العلاقات الثنائية وهيكلة الأمن الأوروبي ككل".
وكانت موسكو لوحت أمس بمزيد من الإجراءات في بحر البلطيق من أجل تعزيز دفاعاتها في حال توسع الحلف، الذي يثير منذ أشهر عدة ريبتها.
تأتي تلك التحذيرات الروسية فيما تخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي ومن آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.
عضوان مقربان من الناتو
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكدت سابقا رئيسة الوزراء سانا مارين.
وكانت العملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، سرعت مسألة انضمام البلدين إلى الحلف على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسعه لاسيما في الشرق الأوروبي، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.