30 نيسان 2022 | 11:43

المنسقيات و القطاعات

موسى: "الحريري شاغل بال كتار. .. خلّي بالهم مشغول"

موسى:

الإلتزام بقرار الرئيس سعد الحريري بشأن الإنتخابات النيابية، هو العنوان المحوري لموقف تيار "المستقبل" اليوم وغداً، وفي 15 أيار المُقبل، وفق ما يؤكد منسق عام الإعلام في تيار "المستقبل" عبد السلام موسى، مُوضحاً أنّ "التيّار ليس لديه مرشحين ولا لوائح، ولا يدعم أي مرشح أو أي لائحة في أية دائرة إنتخابية، لا فوق الطاولة ولا تحتها"، ومُشدّداً على التزام أعضاء التيار بقرار الحريري والتعاميم التنظيمية التي صدرت عن قيادته، والتي هي "واضحة وضوح الشمس".

وكشف موسى لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ "كل طرف على الساحة الداخلية، ومنهم حلفاء سابقين وخصوم، وبعض من كانوا من اهل البيت، يسعون إلى تفصيل قرار الحريري بتعليق العمل السياسي وعدم الترشح للانتخابات على مقاسهم، علماً أن موقف الرئيس الحريري واضح، وتعاميم "المستقبل" أوضح، وبالتالي، فإن أي كلام آخر لا يعني "المستقبل"، لا من قريب ولا من بعيد، ولا سيما ما يتم ترويجه من دعايات رخيصة تعبر عن واقع بعض المأزومين انتخابياً، ممن يتسابقون بشكل معيب على وراثة الحريري وهو حي يرزق، ومحاولة التسلق انتخابياً على أكتاف جمهور الحريري و"المستقبل"، كما لو أنهم يخوضون الانتخابات ضد "تيار المستقبل" الذي أعلن عدم خوضها، وبالتالي نصيحة لهؤلاء "يخيطوا بغير مسلة"، "تيار المستقبل" وجمهوره ليس قطعة أرض للضم والفرز، أو سلعة انتخابية لهذا أو ذاك".

وحول ما يشُاع عن صدور موقف مُرتقب من الحريري، قد يُغيّر المعادلة؟، قال موسى: "لم نتبلّغ أيّ موقف جديد. ما زلنا نعمل تحت سقف قرار تعليق العمل السياسي وعدم المشاركة في الإنتخابات. نقرأ ما يشاع ولا نُعلّق. واضح أنّ الرئيس الحريري منذ لحظة الاعلان عن تعليق العمل السياسي هو الشغل الشاغل للإعلام والمواقع"، شاغل بال ناس كتار. خلّي بالهم مشغول".

وردّاً على سؤال حول إنتشار لوحات إعلانيّة في بعض مناطق العاصمة تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات، أشار إلى أنّ "هذا هو رأي الجمهور. هناك فئة تعتبر أن ما من جهة تمثّلها في ظلّ غياب الرئيس الحريري وترى نفسها غير معنية بالإنتخابات، في مقابل فئة تريد المشاركة في الإقتراع، ونحن نحترم وجهة نظر الفئتين، ونواكب الرئيس الحريري في احترامه لإرادة الجمهور، ورفضه منذ لحظة الإعلان عن قراره وضع يده على توجهات المواطنين بشأن الانتخابات".

وحول تبعات ونتائج هذه الدعوات للمقاطعة، حرص موسى على تكرار أنّ "الأساس هو قرار الرئيس الحريري، والتزامنا به، ولن نكون ملكيين أكثر من الملك. هذه الانتخابات لا تعنينا، ولم ندع للمشاركة بها ولا لمقاطعتها، ولا تعنينا أيضاً كل الطبول التي تقرع تحضيراً لها، وكل من يخوضها من مرشحين، يتحملون مسؤولية خيارهم، وكل طرف يرفع شعارات معنية عليه أن يتحمل مسؤوليتها امام الناس".

أضاف: "عندما كنا في السلطة ونشارك بالإنتخابات قال البعض إننا نخدم حزب الله، واليوم يقول هذا البعض أن التزامنا بقرار الحريري بشان الانتخابات وتعليق مشاركتنا في السلطة يخدم "حزب الله"، في تناقض فظيع، لا يركب على قوس قزح، وبالتالي إما أن هذا البعض كان يّكذب على الناس ويتحامل على الرئيس الحريري عندما كان يخوض الانتخابات ويشارك في السلطة، أو أن هذا البعض يُكذب اليوم على الناس ويضع قرار الرئيس الحريري في غير سياقه لغايات انتخابية رخيصة، مع العلم أنهم في الحالتين يكذبون، لأن الرئيس الحريري لم يكن يوماً بخدمة أحد، وكان دائماً في خدمة لبنان ومصلحة اللبنانيين، وهذا ما حاول القيام به طوال السنوات الماضية، لكنه قوبل بسياسات التعطيل، وعلى رأسها تعطيل مؤتمر "سيدر" الذي كان كفيلاً بانعاش لبنان والحؤول دون الوصول الى الانهيار الذي نعيشه اليوم، ناهيك عن سياسات التهجم على الدول العربية وضرب علاقات لبنان مع محيطه العربي، التي لطالما كان يرفضها الرئيس الحريري ويواجهها، إلى جانب اعتداله وحرصه على الخطاب الجامع الرافض لأي فتنة او اقتتال اهلي في مقابل خطابات فتنوية تضج بالعنصرية والمذهبية والتطرف".

وخَلُص موسى إلى القول أنّ "قرار البلد ليس في البلد، ولبنان في مهب لمساومات الإقليمية والدولية، ومن يقول العكس، لا يقول الحقيقة للبنانيين، ومن يعتبر أنه قادر على التغيير بعد الإنتخابات فليتحمّل المسؤولية أمام الناس. أقله، "تيار المستقبل" هو خارج حفلة التكاذب الجارية تحت عنوان هذه الإنتخابات".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 نيسان 2022 11:43