6 أيار 2022 | 14:34

أخبار لبنان

ما سر الحملة الآن ضد سعد الحريري؟

خاص الهديل 



يبدو واضحا أن هناك حملة ضد سعد الحريري تشنها أطراف لبنانية، حرصت في الاونة الاخيرة ان تطرح نفسها امام جهات خارجية على انها “قوى سيادية جذرية”، وانها – وهنا المهم – تستطيع ان تفعل ما لم يفعله سعد الحريري بمواجهة حزب الله .

.. و تبرعت هذه الجهات عينها مؤخرا ، خلال الجدل حول عزوف الحريري عن خوض الانتخابات، للزعم بأنها على العكس من الحريري، فهي تستطيع أن تحقق في الانتخابات النيابية نتائج كبيرة تؤدي إلى الحد من وزن حزب الله داخل القرار السياسي الرسمي اللبناني.

.. ولكن الجديد الذي يواجهه اصحاب سيناريو انهم افضل من الحريري بمواجهة حزب الله، هو انهم تاكدوا الان انهم لن يحققوا في الانتخابات ، ولو حتى ربع النتائج التي كانوا اشاعوا في الداخل والخارج انهم يستطيعون تحقيقها.

والواقع أن جميع الاستطلاعات اليوم تتحدث عن ان السنة غير متحمسين للانتخابات، وأن كل اللوائح السنية المطروحة تواجه فتورا شعبيا سنيا، كما أن التنافس بين القوات و العونيين سينتهي اما بزيادة كتلة القوات نائبا او بخسارتها نائبا.

.. وعليه باتت القوى التي تعهدت بمعركة انتخابية كاسرة، تعرف الان انها تواجه ازمة انكشاف زيف وعودها ، وكل ما بات يهمها اليوم، هو كيف ستبرر بعد صدور نتائج الانتخابات يوم ١٦ ايار ، فشلها الانتخابي، و عدم قدرتها على تحقيق فوز انتخابي لافت ، وايضا كيف ستبرر ان قرار عدم المقاطعة التي دعت إليه، هو الذي قاد إلى نتاىج كارثية لمصلحة حزب الله !!.

ويبدو أن هذه القوى وصلت حاليا إلى قناعة تفيد بأنها ستكون على موعد مع مأزقها الكبير يوم ١٦ أيار، حيث حينها سيتضح انها أخفقت بتحقيق تعهداتها الانتخابية، وسيتبين – ربما – ان هذه القوى كذبت حينما ادعت ان المشكلة هي في الحريري ، وانه فيما لو ابتعد الحريري عن طريقها، فهي قادرة على العبور نحو كل أهدافها بالتصدي لحزب الله.

وبكلام أوضح فان هذه القوى تخوض حاليا، وفي هذه الأيام تحديدا ، معركة استباق ظهور نتائج الانتخابات يوم ١٦ أيار ؛ وذلك عن طريق شن حملة إعلامية وسياسية تركز على فكرة ان موقف الحريري بمقاطعة الانتخابات هو الذي تسبب بمنعها من تحقيق ” النتاىج المهمة” التي وعدت بها الداخل وخصوصا الخارج.

مرة أخرى تريد هذه القوى رمي المسؤولية بمنع هزيمة حزب الله في لبنان على عاتق سعد الحريري، رغم أن الاخير ابتعد طوعا عن طريقها السياسي في لبنان ، لتنفذ كل اجنداتها حسبما تريد. ولكن يبدو أنه في لبنان ليس فقط جبران باسيل والتيار العوني يقولان ” ما خلونا نصلح” بل ايضا هناك شخصيات واحزاب في لبنان تقول ” الحريري ما خلانا نهزم حزب الله”!!..

وواضح انه قبل حلول يوم ١٦ ايار ، فإن الصوت سيرتفع اكثر لدى الجهات التي لديها مصلحة بالاستمرار في التلطي وراء يافطة ” الحريري ما خلانا” ..

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 أيار 2022 14:34