أسئلة متأججة في وجدان كل ناشط في "١٤ آذار" و "ثورة الأرز" طرحها "مستقبل ويب" بشفافية المؤمن الملدوغ من الجحر نفسه سبع مرات بعدد أسئلته الممضّة، مع أنّ "المؤمن لا يُلدغ من الجحر نفسه مرتين"!.
لكنّ سؤالاَ واحداً يمكن أن يختزل السبعة: هل طغى التكتيك السياسي على استراتيجيا الأهداف العليا، وهل أن "ربط النزاع" و"التسوية الرئاسية" خدما هذه الأهداف أم صفّياها، أو على الأقل أخّرا تحقيقها؟
لا شكّ في أن هناك رأيين متباينين في نسيج "١٤ آذار"، ولعلّني أميل إلى موقف المترقّب بين التفسيرين. لأن ما يحصل الآن من تحوّل في لبنان والإقليم قد يفي "أهل الربط والتسوية" حقّهم، فلا نظلمهم في خياراتهم الصعبة بين الاعتدال والتطرف، بين الحوار والعنف، وبين السلام والحرب.
وحدها تطورات المرحلة الوسيطة تحدّد الخطأ والصواب، وتفرز القمح عن الزؤان.
وتبقى الحقيقة الدهرية: أن "انتفاضة ١٤ آذار" ولدت لتحيا، مع قادتها وأبنائها، او بأبنائهم وأحفادهم، خارج حسابات المصالح وسياسة تسجيل النقاط.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.