تغطي ظاهرة الكلاب الشاردة في الشوارع في السنوات الأخيرة صورة الكلب، الوفي والصديق، لصالح قصص الرعب التي تتنقل بين المناطق. روايات كثيرة، تارة عن طفل جرى التهامه، أو شبان تعرضوا للعض، أو نساء لم تتوافر لهن جرعات الطعم اللازمة ، لتغدو في الذهنية اللبنانية مرادفا لـ"البعبع" الواجب قتله أو تعقبه حفاظا على أرواح الأبرياء. و في المقابل تكررت الصور والفيديوهات الموجعة التي تبين سيدة تباهي بإطلاقها النار على أحد الكلاب ، أو تقرير عن موت العشرات منها بفعل دس السموم في المياه أو الطعام، الأمر الذي أثار حفيظة جمعيات الرفق بالحيوان تضامنا. وكذلك استدعى في المقلب الآخر، ولخطورة الحوادث المتكررة بتعرض المارة للهجوم من قبل الكلاب المسعورة ، إصدار وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن تعميما على البلديات واتحادات البلديات "باتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة في الشوارع والمنتشرة بمختلف المناطق اللبنانية،مما يشكل خطرا على سلامة المواطنين ، بخاصة الأطفال منهم، ويلحق بهم إصابات بالغة".
ترى جمعية (Beta) بيروت للمعاملة الاخلاقية للحيوانات بأنه لابد من التنسيق بين البلديات ووزارة الزراعة من أجل إيجاد حلول لا تكون على حساب الحيوان، إذ تشكو إحدى عبير وهي إحدى المتطوعات في الجمعية من "وصول عدد الكلاب لديهم في الملجأ الى نحو 800 كلب، بما يجعل الجمعية عاجزة عن استقبال المزيد ويحتم ضرورة اتخاذ قرارت عاجلة من أجل تلافي قتل الكلاب بالطرق الهمجية التي يعتمدها البعض".
وترى عبير بأن الحل يكون "بالتنسيق بين وزارة الزراعة والبلديات من أجل العمل على خصي كلاب الشوارع وتطعيمها بحيث تتراجع عدوانيتها، وهي الخطوة التي قامت بها بلدية معاصر الشوف وأثبتت بأنها فاعلة في الحد من ظاهرة الاعتداءات".
ومن جهة أخرى تحرص جمعيات الرفق بالحيوان على التوعية في حال تعرض أحد المواطنين الى عضة كلب من خلال تقديم الارشادات التالية:" غسل مكان العضه بالماء والصابون للقضاء على الفيروس، والحرص على عزل الكلب في غرفة منفردة مع تقديم الطعام والشراب له للتأكد من أنه غير مصاب بالسعار، التأكد من حصول من تعرض للعض على الطعم خلال 24 ساعة، وفي حال لمس لعاب الكلب المسعور عصب الانسان فإن الاخير معرض للموت".
أما أعراض السعار فهي:" وجع في الظهر،خوف شديد من الماء و عدم القدرة على تناول السوائل، هلوسة شديدة و حالة هياج ناتجة من الوجع ،شلل و عدم القدره على حركة اليد لان المرض يدخل في النخاع الشوكي، عدم القدرة علي النوم و التنفس".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.