19 أيار 2022 | 08:36

المنسقيات و القطاعات

موسى: قوى 17 تشرين قلبت المعادلة بوجه "حزب الله" .. وخسارة السنيورة مدوية!

شدد منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى على أن "قرار التيار بعدم المشاركة في الانتخابات في بيروت وباقي المناطق فتح كوة في جدار سياسي مسدود، وساهم بوصول قوى التغيير و17 تشرين إلى مجلس النواب، انسجاماً مع ما قاله الرئيس سعد الحريري بأنه قراره كان صائباً، وأدى إلى ضخ دم جديد في شرايين الحياة السياسية"، لافتاً إلى ان "قوى التغيير و17 تشرين هي من خرقت "8 آذار"، وانتزعت الأكثرية من "حزب الله" وحلفائه، وقلبت المعادلة في وجهه".

وإذ توقف عند "خسارة أبرز رموز "حزب الله" في الانتخابات : فيصل كرامي في طرابلس - طلال أرسلان ووئام وهاب في الشوف عاليه - مروان خير الدين وأسعد حردان في الجنوب - ايلي الفرزلي في البقاع الغربي"، أشار في حديث إلى "سبوت شوت" إلى ما "سبق الانتخابات من انطباع بأن عدم مشاركتنا بها، وما صدر من دعوات من جمهورنا إلى المقاطعة، ستؤدي إلى فراغ يملأه "حزب الله"، لكن ما حصل هو العكس، قوى التغيير و17 تشرين قلبت المعادلة، وعكست المتغير الحقيقي في السياسة الداخلية الذي افرزته ثورة 17 تشرين، والذي كنا في "تيار المستقبل" اول من تلقفه مع استقالة الرئيس سعد الحريري استجابة لإرادة الناس، ومن ثم بقرار تعليق العمل السياسي في ضوء مراجعة شاملة أجريناها، في حين مارست باقي القوى السياسية، ولا تزال، حالة إنكار تجاه غضب الناس وثورتهم"، لافتاً إلى "المقاطعة من قبل جمهور "المستقبل"، بدليل النسب المتدنية في كل المناطق (عكار – طرابلس – صيدا – البقاع – الإقليم) .. بالإضافة إلى العاصمة بيروت التي بلغت نسبة 38%، مع الأخذ بعين الاعتبار الـ 4500 صوت، بين ورقة بيضاء وملغاة .. والتي تعبر عن "موقف سياسي" بالدرجة الأولى".

واعتبر موسى"أن "القوات اللبنانية"، وبخلاف ما تدعي، لم تحقق أي خرق في مواجهة "حزب الله"، بل جل ما حققته زيادة عدد كتلها، بفعل التحالف مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي أمن لهم "مرشحين سنة" ساهموا بما نالوه من فتات أصوات سنية بتأمين حواصل إضافية في جزين وزحلة وطرابلس وبعلبك"، مشيراً إلى أن "السنيورة الذي مني بخسارة مدوية في بيروت، بات بنظر السواد الأعظم من الشارع السني، مجرد مفتاح انتخابي لـ"القوات اللبنانية"، ولم يربح السنيورة شيئاً سوى هذا السقوط المدوي".

وتوقف عند مواقف اللواء أشرف ريفي بالقول :" رئاسة الحكومة "مش مزحة"، كل سني "جاب كم صوت بدو يتندر فيها"، وريفي تحديدا بكل بساطة غير مطابق لادنى المواصفات، وبالتالي "يتسلى بشي تاني، الناس شافوه فوق وشافوه تحت".

ولاحظ موسى في قراءته لنتائج الانتخابات أنه "كان واضحاً، أن "القوات" استفادت من الحواصل السنية – الدرزية، مثلها مثل "التيار الوطني الحر" الذي استفاد من الحواصل الشيعية و"حزب الله" الذي وفر له رافعة انتخابية ل 5 مقاعد في بعبدا – زحلة – جبيل – البقاع – بيروت الثانية، وبالتالي "ما يطووشنا بانتصارات وهمية"، لأن ما حصل قبل الانتخابات من تسابق جعجع – باسيل على أصوات الناخبين المسلمين (سنة وشيعة)، كان معيباً ومخزياً".

وفند "كيف أن "القوات اللبنانية" لم تتمكن من خرق مقعد واحد للثنائي الشيعي، ولا سيما لـ"حزب الله":

- عكار : خسرت "القوات مقعدها" ولم تتمكن من الخرق .

- طرابلس : خرق القوات من حساب الرئيس نجيب ميقاتي وليس الحزب .

- الكورة : الوضع على حاله .

- البترون : الوضع على حاله .

- زغرتا : الخرق لحساب قوى ١٧ تشرين من حليف "حزب الله".

- بشري : خرق مقعد لـ"القوات" لحساب حليف "حزب الله".

- جبيل : الوضع على حاله و"حزب الله" يسترد المقعد الشيعي .

- كسروان : وضع "القوات" على حاله وتقدم افرام والكتائب.

- المتن : "القوات" تتقدم على حساب مرشح التغيير جاد غصن .

- بعبدا : حليف "القوات" كميل شمعون يتقدم على حساب التيار العوني .

- عاليه الشوف : الخرق لقوى ١٧ تشرين ( مقعدان من حلفاء "حزب الله" ومقعد سني ) .

- بيروت الاولى : قوى ١٧ تشرين تحرز خرقاً ثانياً ووضع "القوات" على حاله .

- بيروت الثانية : لا خرق لـ"القوات" والخرق لصالح قوى ١٧ تشرين .

- صيداً جزين : خرق لـ"القوات" من حساب التيار العوني وعلى اكتاف الحاصل السني .

- الجنوب : لا خرق لـ"القوات" والخرق لصالح قوى ١٧ تشرين من حساب حلفاء "حزب الله".

- البقاعين الشمالي والأوسط : وضع "القوات" على حاله.

- البقاع الغربي : لا خرق لـ"القوات والخرق الاساسي لقوى ١٧ تشرين من حساب حليف "حزب الله".

وشدد موسى على أن "قرارنا بتعليق العمل السياسي ليس انكفاءً عن الحياة الوطنية، بل تعليق لمشاركتنا بكل وجوه السلطة في النيابة والحكومة. لن نشارك في أي حكومة، ولن نشارك في أي لقاءات سلطوية، ولن نغطي أي أمر يتعلق بهذه السلطة والمنظومة السياسية".

ولاحظ موسى أن "أن 90 بالمئة من النواب وقيادات التيار الذين استقالوا لخوض الانتخابات بخلاف قرار الحريري، لم يتوفقوا، ولم يتمكنوا من الفوز من دون رافعة الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل"، لأنهم ساروا عكس "المزاج الشعبي" لقاعدة "تيار المستقبل" التي كانت منسجمة وملتزمة بقرار الرئيس الحريري، وبالتالي للأسف لم يحصدوا إلا الخسارة، ونبدي الأسف لكل ذلك، لأن بينهم من نحب ونحترم ونقدر نضاله في التيار، ولكن على الجميع أن يتحمل مسؤولية خياراته التي كانت مخالفة لتوجهات التيار".

ورداً على سؤال حول العلاقة مع المملكة العربية السعودية، شدد موسى على أن "هناك الكثير من الضخ الإعلامي، لكن ليس هناك أي موقف رسمي سعودي. وما تكتبه "عكاظ"، ناقضته جريدة "الرياض" التي تبنت "نفس" موقف الحريري من هذه الانتخابات وبالحرف، ما يعني أن هناك اكثر من وجهة نظر في المملكة، وأكثر من مقاربة، منها ما يتعارض مع مقاربتنا، ومنها ما يتوافق معها، ولكن ليس هناك أي موقف رسمي حيال هذا الأمر، سوى ضخ إعلامي، لمحاولة دق اسافين في العلاقة ما بين المملكة والحريري، والمملكة وجمهور الحريري، وهذا ما لن يحصل".

ورفض "تصوير دور المملكة العربية السعودية وسفيرها في لبنان على أنه مفتاح انتخابي لهذا الحزب أو لتلك الشخصية، لأن في ذلك إساءة وإهانة للمملكة ودورها الجامع في لبنان، والذي هو أكبر من أي استغلال انتخابي يسعى إليه هذا الطرف أو ذاك".

وجزم موسى رداً على سؤال بأن "لدى سعد الحريري بيوت كل محبيه من عكار إلى الناقورة، ومن يستطيع إقفال كل هذه البيوت يستطيع اقفال بيت سعد الحريري، ومن يستطيع إنهاء كل هؤلاء الناس، يستطيع إنهاء سعد الحريري، وهذا اشبه بحليم إبليس في الجنة".




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 أيار 2022 08:36