سيكون كأس العالم 2022 في قطر، النسخة الأولى في التاريخ التي تشهد مشاركة 6 "حكمات"، من بين 105 حكام أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اختيارهم.
واختار الفيفا الفرنسية ستيفاني فرابار والرواندية ساليما موكاسانغا واليابانية يوشيمي ياماشيتا، بالإضافة إلى 3 حكمات مساعدات هن البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياز ميدينا والأميركية كاثرين نيسبيت.
وقال رئيس لجنة الحكام الإيطالي بييرلويجي كولينا بهذا الخصوص: "هي المرة الأولى في التاريخ التي تقود فيها سيدات بعض مباريات البطولة، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ عدة سنوات في سبيل نشر حكام سيدات في بطولات الفيفا للرجال، الناشئين والكبار".
وكانت فرابار قادت نهائي كأس فرنسا لكرة القدم في 7 أيار/مايو الجاري بين نيس ونانت.
وتابع كولينا، الذي يعد واحدا من أشهر حكام كرة القدم في التاريخ: "بهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأنا آمل أن ينظر في المستقبل لوجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جدا".
وأعلنت لجنة الحكام قوائم أسماء الحكام، فتم اختيار 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست "بالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم المقدم في بطولات الفيفا وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية".
وشملت لائحة حكام الساحة الـ36 القطري عبد الرحمن جاسم، والجزائري مصطفى غربال، والإماراتي محمد عبد الله من المنطقة العربية.
وانطلق مشروع "الطريق إلى قطر 2022" سنة 2019 بأكثر من 50 ثلاثيا مرشحا محتملا، وهم يخضعون لإعدادات مكثفة، بحسب الفيفا، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة.
وسيشارك الحكام المختارون في عدة ندوات هذا الصيف، في أسونسيون ومدريد والدوحة، من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين.
وقال مدير التحكيم في الفيفا ماسيمو بوساكا: "تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحيد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها".
وكان الفيفا طبق تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لأول مرة في كأس العالم 2018.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.