صدر عن رئيس لجنة تخليد ذكرى الشهيد رشيد عبد الحميد كرامي
معن عبد الحميد كرامي البيان التالي :
أخي رشيد
تحية لذكراك الخامسة والثلاثين وتحية حب ووفاء لرجل كان علماً من أعلام لبنان والوطن العربي بل كان قائداً من قادة هذا الشعب الذين ناضلوا وجاهدوا حتى الرمق الاخير في سبيل وحدة واستقلال وعروبة لبنان وفي سبيل تأمين الأمن والاستقرار والعيش الرغيد لأبناء بلده الذين أحبوه وأيدوه وبادلوه المحبة والاحترام وما ذكر اسمه في مجلس من مجالسهم إلاّ وفاح العطر في ارجائه.
في ذكراك الخامسة والثلاثين نردد مع الشاعر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر فأنت رجل الملمات والمهمات الصعبة وكم نحن بحاجة إليك إلى حكمتك إلى حنكتك وصبرك لتنقذ لبنان لما يمر به من ايام حالكة السواد وهو على وشك الانهيار المالي والاقتصادي والأمني والاصطدام الكبير فكم نحن بحاجة لأمثالك يا أبا عبد الحميد ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه وأمثالك من المسؤولين قليل.
أنت من الناس الذين لا يقاسون بطول أعمارهم ولا بضخامة ثروتهم بل يقاسون بما يتركون لبلدهم وأمتهم من أثر طيب وعمل صالح واقتصاد مزدهر ومرافق أمنت العمل للآلاف من أبناء بلدك.
كنت مثالا يقتدى به بالأخلاق ونظافة الكف وعفة اللسان وتواضعاً محبباً لمواطنيك فكنت لهم بمثابة الأب والأخ والصديق فأحبوك واحترموك والتفوا حولك وما خذلوك يوما أو تخلوا عنك.
اغتالوك ظلماً وغدراً في سماء لبنان ونثروا أشلاءك في ارجائه وبقيت مبادؤك السامية أمانة في عهدتنا ندافع عنها ونحافظ عليها ولن نفرط بها مهما تآمر المتآمرون. هذا وعد وعهد فنحن على العهد باقون وعلى طريقك سائرون ولوصية والدنا عبد الحميد حافظون.
المجد والعزّة والكرامة ورحمات ربّك عليك يا أبا عبد الحميد والخزي والعار على من اغتالك وحرم لبنان أمثالك من الكبار وإليه نقول لن ننسى ولن نسامح".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.