11 حزيران 2022 | 10:42

ثقافة

افتتاح معرض الكتاب 48 في طرابلس

بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس تم افتتاح معرض الكتاب السنوي ‏الثامن والاربعون بحضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بمقبل ملك، ‏البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالمونسنيور نبيه معوض، ‏مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، النائب إيهاب مطر ممثلاً بـ ‏موسى العش، اللواء أشرف ريفي ممثلاً بـمحمد زيادة، طه ناجي ممثلاً بـ ‏مازن الظنط , النائب كريم كبارة ممثلاً بـ ربيع كبارة، النائب جميل ‏عبود ممثلا بعقيلته دورين عبود، فيصل كرامي ممثلاً بـ ماهر شعراني، ‏سفير كازاخستان يرجان كاليكيونوف , سفير دولة فلسطين أشرف دبور ‏ممثلاً بـمصطفى أبو حرب، السفير اصف ناصر، رئيس بلدية طرابلس ‏رياض يمق ,مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً ‏بالنقيب زياد يمق , العميد ريمون خطار مدير عام الدفاع المدني ممثلا ‏بالحاج صفا زيادة ,ئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة الاستاذ توفيق ‏دبوسي ,الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الحاج عزام الأيوبي ‏‏,مفوضية الثقافة بالحزب التقدمي الاشتراكي ممثلة بـ ربيع العتر، ‏مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري، رئيس ‏الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر اغا، رئيس ركة لبنان الجديد محمد ذكور ‏ممثلا بـهاني الحسيني، نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي ممثلاً ‏بالزميل غسان الريفي , نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي ممثلا ‏بالصحافي عادل كروم، نقيب الفنانين في الشمال عبد القادر الشامي ‏‏,نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، الأمين العام ‏السابق لاتحاد المحامي العرب عمر الزين، رئيس الاتحاد العمالي العام ‏في الشمال النقيب شادي السيد ,نقيب معلمي المدارس الخاصة الاسبق ‏نعمة محفوض , النقيب كمال مولود، رئيس الرابطة الثقافية الأسبق ‏حسين ضناوي، رئيس مجلس امناء جامعة الجنان الحاج سالم يكن ممثلاً ‏بـ راني حداد، مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض، ممثل ‏حركة فتح في طرابلس جمال كيالي، عضو المكتب السياسي في تيار ‏المردة رفلي دياب، مسؤول حزب طليعة لبنان الاشتراكي في طرابلس ‏رضوان ياسين، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، ‏رئيسة المنطقة التربوية في الشمال سابقًا الأستاذة نهلا حاماتي، رئيس ‏جمعية راحمون خالد منجد ممثلاً بالأستاذ مصطفى الأخرس، لجنة ‏طرابلس والشمال للمحاربين القدامى

‏• هانيا الحسن، محمد علي الامين، مدير كلية الآداب محمد الحج

مدير كلية العلوم الاجتماعية كلود عطية، نائب رئيس جامعة بيروت ‏العربية خالد بغدادي، جامعة طرابلس ممثلة بـ عمر ‏عثمان , جامعة ‏AUT‏ ممثلة بـ نسرين ضناوي، الملحق الثقافي في سفارة ‏أندونيسيا آدي موليا، رئيس رابطة التعليم الثانوي إحسان العلي، رئيس ‏مجمع الرؤى التربوي بلال هرموش ممثلاً بالإعلامي إبراهيم فتفت، ‏رئيس مجلس إدارة مستشفى طرابلس الحكومي فواز حلاب، رئيس ‏المجلس الثقافي للبنان الشمالي الصحافي صفوح منجد رئيس مؤسسة سابا ‏زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيسة منتدى الكورة الخضراء ميراي ‏شحادة، رئيس مركز النهوض الثقافي أحمد درويش، رئيس منتدى ‏الضنية الثقافي احمد يوسف، رئيسة نادي قاف للكتاب عائشة يكن، مديرة ‏مؤسسة مخزومي في الشمال سمر خشمان، أعضاء لقاء الأحد الثقافي، ‏أسرة الملتقى الأدبي، رئيس منتدى ريشة عطر في زغرتا الشاعر اسعد ‏مكاري، ممثل جمعية الوفاق الثقافية وهبة الدهيبي، رئيس جمعية آراء ‏الثقافية خالد الحجة، رئيسة مركز الانعام الثقافي انعام الصوفي، مدير ‏فرقة الفنون الشعبية المخرج توفيق المصري، رئيس فرع طرابلس ‏للصليب الأحمر اللبناني مها قرحاني زغلول، مسؤول عمليات طرابلس ‏الإقليمي في الدفاع المدني الأستاذ صفا زيادة، رئيس الأكاديمية ‏الدبلوماسية الدولية عمر الحلوة، رئيس الندوة الشمالية الحاج فيصل ‏درنيقة، رئيس جمعية بيت الآداب والعلوم محمد ديب، رئيس جمعية كشافة ‏الغد القائد عبد الرزاق عواد، رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحج، ‏رئيس مركز إدارة الحياة المحامي عدنان عرابي، رئيس نادي النورث ‏هافن القلمون فؤاد الحج، بشرى عدرة، فرح حداد، الفنان عمران ياسين، ‏المختار باسم عساف، المختار ربيع مراد، الاستاذة ناريمان الشمعة، أحمد ‏كردلي، الحاج يحيى غازي، روبا دالاتي، ديما ضناوي، هند صوفي، ‏الفنان علاء علاء الدين، محمد سعيد المصري وحشد من الفعاليات ‏الاجتماعية والثقافية والإعلامية والاختيارية وابناء طرابلس والشمال.‏

بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لمقدمة الحفل رفيف دندشي ‏جاء فيها: أهلاً وسهلاً بكم في افتتاح معرض الكتاب الثامن والأربعين، ‏معرض الكتاب الذي تزهر فيه وفي كل سنة براعم العلم والمعرفة وتفوح ‏منه رائحة الثقافة فيعبق بها صرح الرابطة الثقافية التي لطالما كانت ‏منبرًا لاستقطاب المفكرين والمبدعين سواء أبناء الوطن أو الدول ‏العربية.‏

إنه يوم التحدي والإصرار على الوقوف في وجه القهر والجهل. فالبرغم ‏ما يمر به الوطن من أزمات سياسية واقتصادية وما يتبعه من تداعيات ‏على مختلف مظاهر الحياة الكريمة فما زال هنالك فسحة أمل. أمل بالبقاء ‏والاستمرار وعودة المدين إلى ما كانت عليه.‏

طرابلس مدينة العلم والعلماء ولم تأت تسميتها عن عبث فيعود سبب ‏تسميتها إلى الرحالة عبد القادر النابلسي عندما زارها في القرن السابع ‏عشر ووجد فيها ما يقارب 360 ثلاثمائة وستون مدرسة وجامعة وزاوية ‏وتكية كما بنيى فيها أكبر مكتبة ضمت ثلاثة ملايين كتاب ولكنها أحرقت ‏للأسف على يد الغزاة.‏

وهي لم تكن المرة الأولى ولا حتى الأخيرة. لذلك فإن تهميش المدينة ‏نسبة لباقي المناطق له أيضًا انعكاسات سلبية في كافة الميادين وخاصة ‏الثقافية والعلمية، إلا أن لا زال هناك بعض القيمين من أبناء المدينة ‏عندهمى الدافع والإيمان بنهضة المدينة. وبعض منها ترجم بالإصرار ‏على إقامة المعرض في موعده السنوي حتى الآن.‏

تلاها كلمة رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري جاء فيها : ‏ثمانية وأربعون عامًا وبإرادة صلبة وإيمان عميق ورغم العواصف ‏والأنواء التي اجتاحت الوطن، استمر معرض الكتاب السنوي في ‏الرابطة الثقافية، مهرجانًا تخرج الأضواء فيه ساطعة باهرة من أحرف ‏الكتب، فإذا بالضوء الأسود أكثر إضاءة وإشعاعًا وأنفذ تأثيرًا وأبعد فعلاً ‏في حياة الإنسان والمجتمع فيه خمائر الوجود وضمائر الزمن.‏

ونحن الذين عانينا ما عانيناه من أهوال وأخطار نعيش أيامًا خاصة ‏وصعبة يطلب فيها من الإنسان أن ينكر أفكاره وأن ينسى َعقائده وأن ‏يضيع في سبيل التيه.‏

لم يكن الوطن اللبناني خاصة والعربي عامة، في يوم من الأيام أكثر ‏حاجة إلى صدق المعاني ودقة القول وصلاح الفعل وصلابة الإرادة مما ‏هو عليه اليوم.‏

ذلك لأننا نعاني وعلى نطاق واسع ورهيب حربًا ضروسًا لا هوادة فيها ‏على كل ما يجمع ويوحد على كافة المستويات.‏

وكان المدخل إلى هذه الفوضى غير الخلاقة، عملية إسقاط لمعنى ‏الكلمات ودلالاتها، فالكلمات لم تعد في محمولها تعني ذاتها، والقواعد ‏والقوانين والأنظمة لم تعد أداة تنظيم وآلية معرفة وطريق توحيد، بل ‏باتت مروحة واسعة من المعاني المتعارضة والمتناقضة والمتضاربة ‏بحيث يصبح المرء عاجزًا عن الفهم الصحيح والإدراك السليم، ليس ‏لضعف في نفسه وعجز في إدراكه بل لعلة فوضى المفاهيم العارمة التي ‏تقصف العقول وتهدم كل الحواجز والموانع التي تحمي الشعب وتحصن ‏أرادته.‏

أيها الحفل الكريم،

معرض الكتاب كما أرادته الرابطة الثقافية وسعت إليه هو الفضاء ‏الرحب، الذي يتيح للمرء فيه، أن يتواصل مع عقول ذكية وقلوب عارمة ‏بالإيمان، عاشقة للمحبة والحرية.‏

فحين أطلقت الرابطة الثقافية، منذ ثمانية وأربعون عامًا هذا المعرض ‏كانت الغاية التي تحدوها وتشد من أزرها، هي أن تفتح نوافذ مشرّعة ‏واسعة، تدخل منها رياح المعرفة جميعها، لعل في الهواء الذي يدخل ‏بيننا، ينظف قلوبنا وعقولنا، ويقودنا نحو إنسانية أرحب ووعي بحرية ‏أعمق.‏

وقد حرصت الرابطة الثقافية وبشراكة دور النشر والمكتبات والمؤسسات ‏التربوية والجامعية والهيئات الثقافية والاجتماعية والإعلامية أن تنظم ‏معرض الكتاب في أقسى الظروف وأشدها خطرًا وهولا،

بداية من الحرب الأهلية اللبنانية ومرورًا بجولات الاقتتال العبثية، ‏وصولاً إلى انتشار الفيروسات والأوبئة إضافة إلى أكبر إنهيار اقتصادي ‏ومالي واجتماعي عرفه لبنان في تاريخه، كان معرض الكتاب يستمر في ‏حضوره وعطائه مظهرًا حقيقة صورة المجتمع الطامح للحياة وارادة ‏العيش بسلام ومحبة.‏

وها نحن وفي الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، والتي تدفع ‏المجتمع نحو الاهتراء والتفتت وتقود البلاد نحو مصير مجهول بدون أن ‏يعرف هذا المجتمع لماذا عليه أن يدفع هذا الثمن الغالي من حياته وحياة ‏أبنائه ومستقبل شبابه.‏

إننا في الرابطة الثقافية نؤمن بوجدة الشعب وبحريته وبديمقراطية ‏نظامه، ونؤمن أن الثقافة تظلل الحرية وتعمقها وتحد من غلواء الغرائزية ‏وتدميرها، وتشل منطق النكايات الذي يسود الآن، وكأن الموضوع ليس ‏مصير وطن وشعب.‏

أيها الحضور الكريم،

إن الثقافة التي نسعى لنشرها، هي طريق الحرية، بها نؤمن وبآليات ‏الديمقراطية نتمسك… فالوطن وطننا والمصير مصيرنا والمستقبل ‏مستقبل شعبنا وشبابنا وشاباتنا وأولادنا، فلنعمل جميعًا للخروج من أزمتنا ‏الخانقة على قاعة الوحدة الوطنية، على قاعدة الديمقراطية والعدالة ‏والحرية والمصير الوطني المستقل.‏

أجد من واجبنا في هذا اليوم الكبير أن نتوقف عند حالة التطرف الذي ‏يُتهم بها أهلنا في طرابلس والشمال.‏

فلا بد أن ندين الظروف القاسية التي يعيشها المواطن، هذا المحروم من ‏كل شيء… العاطل عن العمل والمتروك لمصيره وكأنه ليس في وطنه.‏

إن مجتمعنا، المهيأ بصورة خطيرة للتحول إلى مجتمع متطرف مدمر ‏يجب أن تعالج ظروفه بأسرع وقت بإخراجه من التهميش داخل وطنه ‏وبضخ الاستثمارات والأموال فيه، لتحريك عجلة اقتصاده المنهار ‏بصورة درامية لم يعرفها في أقسى ظروف الحرب والصراع.‏

أيها الحفل الكريم،

نحن الذين نحارب التطرف وندين الإرهاب، علينا أن نعلي الصوت من ‏أجل خروج مجتمعنا في طربلس والشمال من التهميش والإهمال لكي لا ‏يكون بؤرة للتطرف الخطر الذي يدمر كل شيء.‏

من أجل وطن مستقل وعزيز يتوفر فيه شروط الكفاية والعدل.‏

من أجل لبنان، من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة، لنعمل جميعًا.‏

أيها الحضور الكريم

في الختام أريد أن أؤكد على وعد قطعناه على أنفسنا. أيدينا ممدودة ‏للجميع، فنحن لسنا طرفًا في صراع محلي أو إقليمي، نحن أبناء الوطن ‏وهمنا هموم الوطن الكبرى وأولوياتنا مدينتنا طرابلس الفيحاء وآداتنا ‏الفكر والثقافة والقلم واللحن والصوت والصورة.‏

ومن ثم كان قص شريط الافتتاح واطلاق نشاطات منتدى شاعر الكورة ‏الخضراء عبد الله شحادة الثقافي بافتتاح معرض تشكيلي للفنانة زينب ‏دندش مع مشاركة من عازفة العود هناء شرانق مع بتقة من مؤلفاتها ‏وجولة على المشاركين والصور التذكارية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 حزيران 2022 10:42