21 حزيران 2022 | 07:36

أخبار لبنان

سعد الدين رفيق الحريري... زعيم أهل السنة في لبنان

سعد الدين رفيق الحريري... زعيم أهل السنة في لبنان

كتب عوني الكعكي:





أثبتت الانتخابات النيابية الأخيرة، أنّ الزعيم الوحيد الذي حاز لقب «زعيم أهل السنّة» هو سعد الدين رفيق الحريري.

صحيح انه ورث هذه الزعامة من والده شهيد لبنان وشهيد العروبة الرئيس رفيق الحريري... وهذا بالنسبة الى بلد مثل لبنان شيء طبيعي، وهذا ما حصل مع الزعيم وليد جنبلاط الذي ورث زعامته من والده الزعيم الوطني كمال جنبلاط...

وهذا ما حصل أيضاً مع الوزير سليمان فرنجية الذي ورثها من والده طوني بك ومن جدّه المغفور له الرئيس سليمان فرنجية... وهذا ما حصل كذلك مع أولاد الزعيم المسيحي بيار الجميّل حيث جاء ابنه بشير رئيساً للجمهورية ولكنه اغتيل قبل أن يتسلم الحكم فجاء شقيقه الرئيس أمين، واليوم تسلم الزعامة سامي ابن الرئيس أمين كزعيم مسيحي مع ابن عمّه نديم ابن بشير.

في الانتخابات الأخيرة وبالرغم من المحاولات الكبيرة، التي بذلها عدد كبير من الشخصيات ليرتفعوا الى رتبة «زعيم» أو «قائد»، إلاّ أنهم فشلوا.

الأول من هؤلاء دفع 20 مليون دولار على الانتخابات ورشح معه عدداً من الطامحين، لكنه لم يستطع أن ينجّح ولو نائباً واحداً، وهكذا كلفه المقعد النيابي الذي حصل عليه 20 مليون دولار بالرغم من انه اتفق مع الحزب على السماح له بمهاجمته، ولكن الفشل كان حليفه.

أما الرئيس فؤاد السنيورة، الذي بحّ صوته وهو يحاول أن يقلّد الرئيس سعد الحريري فقام بجولات الى طرابلس وإلى البقاع وإلى بيروت لكنه وللأسف كان الفشل حليفه لأنه وبكل صراحة حريص على المال، والانتخابات تحتاج الى رجل كريم ومعطاء، لذا لم يسعفه الحظ... والمشكلة أيضاً ادعاؤه بأنه حقق نجاحات كبيرة في الانتخابات، ولكن لا نعلم أين هذه النجاحات؟ فهو جيّر الدرزيين وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ لمصلحته وجرّدهما من طائفتهما وحزبهما.

الدكتور سمير جعجع حقق أمنيته بزيادة عدد نوابه، ولكن ليس بالحجم الذي كان يتمناه.. بالرغم من ان «الفلوس» كانت «تلعب لعباً» بين يديه حتى ان هناك كلاماً مفاده أنه كان يدعم بعض المرشحين من أهل السنّة كما حدث في طرابلس، ولكن العجيب الغريب أنّ الصهر العزيز، خسر أيضاً ولكن خسائره كانت مقبولة خاصة وأنّ أفشل 3 وزراء للطاقة نجحوا في الانتخابات بعد مسؤوليتهم عن خسارة 65 مليار دولار في الكهرباء، وكان نجاحهم «بعلامات مرتفعة».

المشكلة اليوم انه لا يوجد زعيم سنّي، يستطيع أن يجمع حوله أهل السنّة كما فعل الرئيس سعد الحريري، والأنكى انه بالرغم من عزوفه عن الترشح وعدم السماح لأحد من كتلته النيابية بالترشح فقد فاز 9 نواب هم في الحقيقة يعتبرون ان مرجعيتهم الحقيقية هي الرئيس سعد الحريري. بينما لا يوجد زعيم سنّي ثانٍ يستطيع أن يجمع كتلة حتى من اثنين أو ثلاثة نواب فقط.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 حزيران 2022 07:36