جورج بكاسيني

21 شباط 2019 | 00:00

كتب جورج بكاسيني

العبور إلى.. الفضاء

ما أجمل أن يشهد جيلٌ على زمنين. واحد في منتصف الرحيل وثانٍ في ذروة الصعود. كان لكل جيل زمن، واليوم أصبح زمنان أو أكثر. جيلنا الذي سبقته الصحافة بأجيال واكب عصرها الذهبي وصعود التلفزيون قبل أن يشهد على ولادة الفضاء الالكتروني الذي جمع العالم، كل العالم، بين يديك، أو في جيبك، أو في أسوأ الأحوال على شاشة صغيرة مسّمرة في مكتبك.

ما أحلى أن يستحق جيلنا لقب مخضرم.

تحولات سريعة تكاد لا تقوى على مواكبة مسارها، أو دورانها، أو حتى تثبيت خطاها، حتى إذا ما قلبت صفحة تهاوى ما سبقها من صفحات. في غفلة من الزمن سبَقَنا الزمن نفسه، حبونا لنجيد المشي من جديد. في زمن لم يعد يتسّع للمشاة، فعقدنا العزم على أن نستقّل الفضاء.

هذه قصة انتقال جريدة "المستقبل" من الورق إلى الفضاء الإلكتروني. قصة تحوّل أحلام من ورق إلى أحلام من أثير. أردناها سباقاً مع العصر، تماماً على طريقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم تكفهِ يوماً مواكبة العصر، وإنما لطالما سبقه بعيداً.. نحو المستقبل. لم تكن رحلاته المتواصلة، شرقاً وغرباً، عبوراً عادياً بين قارة وقارة. كانت تدشيناً للفضاء ليصبح منصّة تواصل أسرع.

أسرة "مستقبل ويب" أرادت إطلاق موقعها الجديد في ذكرى استشهادك، لأنك كنت، ولا تزال، عنواناً للحداثة وحب التطور، ولأنها عازمة على أن تكون صادقة على صورتك ومثالك، وأن تنقل مصداقية الصحافة المكتوبة بخبرها الصادق والخاص إلى الفضاء الإلكتروني، مع باقة من المتابعات الحيوية والسريعة وشبكة برامج يومية وأسبوعية هي الأولى من نوعها في موقع إلكتروني عربي.

صباح الخير من بيروت، مدينة الحب والسلام، لدولة الشهيد، ولكل اللبنانيين والعرب، وأملنا كبير في أن يكون "مستقبل ويب" منصّة لبنانية عربية للحرية والديموقراطية والحقيقية والعدالة والفرح والحياة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

جورج بكاسيني

21 شباط 2019 00:00