رغم أن شركة خدمات البث عبر الإنترنت الأميركية "نتفليكس" لطالما أكدت أنها تؤمن بشدة بإبعاد التسويق عن منصتها، فقد أعلنت أنها ستبدأ بعرض الإعلانات قريبا.
ولم تعرض "نتفليكس" إعلانات أبدا أثناء أو قبل برامجها أو أفلامها، لكن في الأشهر الأخيرة أشارت تقارير إلى أنها تفكر في فئة "خالية من الإعلانات"، وذلك بعد أن أشار الرئيس التنفيذي المشارك "نتفليكس" ريد هاستينغز، إلى أنه "مهتم بالفكرة".
والآن، أكدت الشركة أنها تخطط لإطلاق فئة جديدة من الاشتراك تعرض خلالها الإعلانات.
وأكد الرئيس التنفيذي الآخر للشركة تيد ساراندوس، أن الخطة الجديدة "ستطرح قريبا"، لافتا إلى أنها "ستسمح للشركة بجلب مستخدمين أكثر سعادة بمشاهدة الإعلانات ودفع أقل مقابل اشتراكهم"، وفقا لمجلة "هوليوود ريبورتر".
وأضاف: "لقد تركنا شريحة كبيرة من العملاء بعيدا عن الطاولة، وهم الأشخاص الذين يقولون (حسنا، نتفليكس باهظة الثمن بالنسبة لي، وأنا لا أمانع مشاهدة الإعلانات). نضيف فئة إعلانية للأشخاص الذين يقولون (أريد سعرا أقل وسأشاهد الإعلانات)".
وأكد ساراندوس أن الإعلانات ستظهر في فئة منفصلة "وليس في نتفليكس التي نعرفها اليوم".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعاني به الشركة من تراجع عائداتها وقاعدة المستخدمين فيها، مما اضطرها إلى تسريح نحو 300 موظف إضافي، في إطار جهود خفض النفقات.
ويصل عدد الموظفين الذين تقرر تسريحهم الآن نحو ضعف العدد الذي أعلنت الشركة عن إقالته في مايو الماضي.
يُذكر أن "نتفليكس" تعيد هيكلة عملياتها بعد خروج أكثر من 200 ألف مشترك خلال الربع الأول من 2022، مما أدى إلى تغيير نموذج الإيرادات المعتمد على الاشتراكات.
كما أدت هذه الصعوبات إلى تراجع سعر سهم الشركة وتدهور الروح المعنوية للعاملين فيها، وفقا لتقارير صحفية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.