يبدو أن معاناة البقاعيين مع الطرقات الدولية مستمرة، فمع كل "عاصفة" يعاني المواطن عند سلوكه هذه الطرقات تارة بسبب الثلوج والجليد وتارة أخرى بسبب الانهيارات الترابية والصخرية. فبعد تشققات ضهر البيدر قبل أسبوع، انسحب هذا الواقع على طريق زحلة ترشيش ليل أمس حيث تشققت الطريق وانخسفت بفعل الهطولات المطرية الغزيرة والتي ادت بدورها الى انزلاقات في التربة وبالتالي اغلاق الطريق أمام المارة.
وعلى الفور، تحركت وزارة الأشغال بعد منتصف ليل أمس لمعالجة الوضع وأوفدت فريق عمل من مكتب الوزير للاطلاع على الوضع وتقييم الأضرار، حيث باشرت شركة حمود للمقاولات البدء باعادة تأهيل الطريق وتسيير شؤون الناس لكون هذا الطريق يشمل رئة زحلة وصلة الوصل مع قرى المتن الأعلى والجبل.
في هذا السياق، شدد رئيس بلدية زحلة المعلقة أسعد زغيب في حديث ل"مستقبل ويب" على أن "الاهمال وغض النظر وعدم تطبيق القانون من قبل الدولة هو ما أوصلنا الى ما جرى ليل أمس على طريق زحلة ترشيش"، مشيرا الى "اننا استلمنا هذه الطرقات منذ أيام الفرنسيين وكانت بحالة جيدة لكن في الفترات الماضية جرى التلاعب بها من قبل المتعهدين والقيام بأعمال التزفيت وحيطان للدعم دون اي دراسة واليوم ندفع ثمن ذلك".
وحمل زغيب المسؤولية "لأصحاب الكسارات والمرامل في المنطقة الذين يعملون دون اي رقيب او حسيب وعلى عينك يا تاجر وبرخص استصلاح أراضي"، مشيرا الى أن "كمية الامطار التي هطلت لعبت دور في هذا الامر ولكن يبقى الدور الابرز لأصحاب المرامل".
وأوضح أن بلدية زحلة أوقفت منح الرخص منذ ٨ أشهر واتخذت قرارا بالاجماع بمنع المرامل والكسارات في نطاقها، مناشدا المعنيين العمل بسرعة لمعالجة الوضع ولكن بدون ترقيع والى ايقاف عمل المرامل والكسارات في المنطقة لمنع تكرار ما حصل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.