رولا عبدالله

18 آذار 2019 | 00:00

خاص

"جرثومة" تخطف الطفل مارفن حبيقة

المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

أثارت وفاة الطفل مارفن حبيقة ابن السنوات الخمس بلبلة لدى الأهالي والقطاعين التربوي والصحي بعدما كثر الحديث عن أسباب الوفاة، بين أن تكون جرثومة تقتل بعض من يصاب بها، أو أن تكون من عوارض الانفلونزا H1N1 الامر الذي استدعى توضيحا من مستشفى القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في بيان اليوم لجهة أن " التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم ينجز بعد"، وبيانا من قبل عائلة الطفل تطلب فيه من وسائل الاعلام عدم التهويل على الاهالي واختلاق أسباب وفاة غير مؤكدة ، في حين يؤكد المدير العام في مدرسة المريميين الشانفيل إدوار جبر بأن سبب وفاة الطفل جرثومة ال"streptococcus"، وهي ليست جرثومة الانفلونزا أو السحايا، فماذا عن هذه الجرثومة؟.



تسمى بـ"العقديات المقيحة" ، يصاب بها في العالم حوالى 700 مليون إصابة سنوياَ، في حين أن معدل الوفيات الإجمالي بسبب هذه البكتريا هو 0.1٪، وفي أكثر من 650 ألف حالة تكون الإصابة شديدة ومجتاحة (غازية للأنسجة الأخرى)، كما أن نسبة الوفاة تبلغ 25٪.ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج من الأمور بالغة الأهمية؛ أما التشخيص الخاطيء فقد يؤدي إلى تعفن الدم والموت.



وتعتبر ال"streptococcus"،وهي المسببة لكثير من الأمراض البشرية، تتدرج من إصابات جلدية سطحية طفيفة إلى أمراض جهازية تهدد الحياة. تبدأ العدوى عادة في الحنجرة أو الجلد. أكثر العلامات التي تميزها هو طفح جلدي أحمر. بعض الإصابات بسلالات معينة من العقديات المقيحة يمكن أن يرافقها إطلاق سموم بكتيرية.ويرافق إصابات الحنجرة إطلاق سموم تؤدي إلى الحمى القرمزية أو أمراض تعتبر خطيرة جداً.


ن

لاتزال هذه البكتريا شديدة الحساسية ضد البنسيلين وفي حالة فشل العلاج بالبنسيلين قد يكون ذلك غالبا بسبب إنتاج الكائنات المتعايشة المحلية لإنزيم بيتا لاكتاماز، أو الفشل في الوصول للإنسجة الملائمة من الحنجرة. بعض السلالات أصبحت تمتلك مقاومة ضد المضادات الحيوية .

وجاء في بيان مستشفى القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس أنّ "طفلاً في الخامسة من عمره نقله أهله إلى طوارئ المستشفى في تمام الساعة 6:35 من صباح يوم الأحد في 17 آذار الجاري وأعلموا المستشفى أنّه توقف عن التنفس.وبالفعل كان الطفل في حالة موت سريري ما استدعى إدخاله فوراً إلى غرفة الإنعاش، حيث أجرى له الطبيب المناوب في الطوارئ الإسعافات الأولية الضرورية في مثل هذه الحالات، وتمّ استدعاء الأطباء المقيمين في قسم إنعاش الأطفال فوراً لمتابعة الإنعاش. كما تمّ الإتصال بالطبيب المسؤول عن قسم الإنعاش لدى الأطفال والطبيب المعالج للطفل، اللذين حضرا على الفور.



وأكدت المستشفى في بيانها أنّ "التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم ينجز بعد ولكن يهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته أنه لا داعٍ للهلع أو الخوف وفي حال ظهور أيّ علامات إرتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ".



وأصدرت عائلة الطفل مارفين أديب حبيقة بياناً جاء فيه :"بناء لما تم تداوله على الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الإجتماعي من اخبار حول الوضع الصحي لطفلنا مارفين، الذي ادى الى وفاته فجر الأحد 17 آذار الحالي، وإطلاق الشائعات حول إصابته بأمراض أطلقت عليها أسماء وتوصيفات عدة، تطلب العائلة من كل الوسائل الإعلامية، التي تشكرها على جهودها وإهتمامها بالموضوع، توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، وتحديدها بمهنية الجهات المخولة إعطائها المعلومات الرسمية والدقيقة، وألا تجعل من "مصيبتنا" مادة للتداول الإعلامي، معلنة أنها لن تقدم أي تصريح ".



وطلبت العائلة سحب الأخبار غير الدقيقة، والتي تثير الذعر في صفوف الأهالي، من التداول، إحتراما لمشاعر الأهل والعائلة المفجوعة من مصابها الأليم، ومنعا لتضليل الرأي العام".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

18 آذار 2019 00:00