كتب مايز عبيد في "نداء الوطن":
قبل نحو 3 سنوات، وصل فيروس كورونا إلى لبنان. كانت كلفة الإستشفاء شيئاً والآن أصبحت شيئاً آخر. وبعدما خفّت حدة الإصابات تدريجياً في الأشهر الماضية، عاد الفيروس للظهور مجدداً منذراً بصيف قاسٍ على المستوى الصحي، سواء لناحية ظهوره أم لناحية ارتفاع كلفة العلاج في المستشفيات.
الإرتفاع الكبير بعدّاد الإصابات، وبعدما ظنّ اللبنانيون أن الفيروس انتهى، دفع بوزارة الصحة العامة لإطلاق ماراتون «فايزر» في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك إفساحاً في المجال أمام من تلقّوا الجرعة الثالثة لتلقّي الجرعة الرابعة، علماً أن الوزارة قد ذكرت أنّ شروط تلقي الجرعات خلال الماراتون هي: الجرعة الأولى: جميع من تخطت أعمارهم 5 سنوات ولم يتلقوا اللقاح من قبل، أما الجرعة الثانية فبعد مرور 3 أسابيع على تلقي الجرعة الأولى، بينما شروط الجرعة الثالثة مرور 5 أشهر على تلقي الجرعة الثانية، من عمر 12 سنة وما فوق، أما الجرعة الرابعة فبعد مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثالثة، من عمر 12 سنة وما وفوق. وحدّدت الوزارة 3 مراكز لتلقي اللقاح هي: مستشفى خلف الحبتور- حرار، مستشفى عبدالله الراسي الحكومي - حلبا ومستشفى اليوسف.
الإقبال في اليوم الأول في عكار يمكن وصفه بالضعيف، إذ لم تسجّل حركة كبيرة للأهالي لتلقّي اللقاح، علماً أن نسبة التلقيح على مستوى المحافظة، للجرعتين الأولى والثانية لا تزال متدنية، فكيف بالجرعتين الثالثة والرابعة!
وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور - حرار الدكتور ربيع الصمد لـ»نداء الوطن»: لا شك أن عودة أرقام الإصابات إلى الإرتفاع مجدداً في لبنان وفي عكار بطبيعة الحال، لا سيما المتحوّران «أوميكرون» و»دلتا» تحتّم على الجميع تلقّي اللقاح لأنه الحل الوحيد لمنع تفشّي الوباء، ولقاح فايزر فعّال جداً ضد هذا الفيروس». ونصح قائلاً: «كلفة الإستشفاء مرتفعة جداً ويبقى اللقاح هو الحل للأهالي لكي يتجنّبوا الإصابة أو لكي تمر خفيفة، وذلك أفضل بكثير من دخول المستشفيات بسبب كورونا لا سمح الله في هذه الأوقات الصعبة. من هنا فإنني أجدد الدعوة إلى أهلنا في عكار والضنية وطرابلس وكل الشمال، للإقبال بشكل أكبر على التلقيح لا سيما للجرعة الرابعة وعدم الإستهانة بالأمر». ولفت الى أنّ «فريق مستشفى خلف الحبتور موجود يومياً من ساعات الصباح وحتى الثالثة والنصف من بعد الظهر لهذه الغاية، أو المراكز الأخرى التي حددتها الوزارة في المناطق».
ماراتون فايزر يستمر إلى 7 تموز وسط دعوات ونصائح طبية لأهالي المنطقة بالإقبال أكثر على تلقّي اللقاح، لكي لا ينتشر الفيروس مجدداً بشكل واسع، في ظل ارتفاع كبير في تكاليف الإستشفاء أضعافاً مضاعفة عنها في بداية أزمة كورونا قبل 3 سنوات من الآن.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.