المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"
بين "قمر" و"مروان،" ، قصة حلم انتصر على قيود جسدية انهزمت بأمل غلب الألم. نور الإرادة بزغ ليهزم ما يُسمى "إعاقة"، ويولد فجرا "يُفجّر" طاقة ، بقلم اطفال من ذوي الصعوبات الحسية والحركية والتعلمية والدمج المعاكس .
بكلمات تحاكي طموحاتهم، ورسومات تُجسد هواجسهم، عبّروا في قصتي "حلم القمر" و"من الإعاقة فجر طاقة" عن كيفية تحدي الاعاقة بالإرادة الصلبة بعزيمة ذاتية، و بدعم المحيطين بهم في المجتمع .
هم مواهب ، من "مجمع انماء القدرات الانسانية في عرمون - مجمع نازك الحريري" التابع ل "مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية"، نجحوا عبر تشجيعهم في أن يعبّروافي القصتين عن ثقتهم بأنفسهم وبموهبتهم وقدراتهم".
7 فتيات تحدين معاناتهن، وكتبن قصة "حلم القمر" التي تحاكي واقعهنّ، وتختصر تجربة قمر التي تعرضت إلى إصابة ما أدى إلى شلل في أطرافها السفلية، وبعد صراع نفسي وجسدي، نجحت لتعود على كرسيها المتحرك وتمارس لعبة كرة السلة".
أما في قصة "من الاعاقة فجر طاقة" ، فعكس 7 فتيان إرادتهم في التغلب على التحديات الجسدية، تماما كإرادة مروان الذي ولد بتشوه في قدميه، وتمكن من خلال اصراره أن يجمع المال لإجراء عملية جراحية وواصل حلمه حتى اصبح لاعب كرة قدم محترف".
يستعد الأطفال لتوقيع القصتين ، خلال احتفال سيقام يوم الخميس في 28 الحالي في" مركز الزاهر – المقر العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية "، وسيتم وفق ما أكدته رئيسة قطاع انماء القدرات الانسانية عبير اللبان ل "مستقبل ويب" ،الإطلاق الرسمي لنتاج الأطفال الذي سيكون متاحا في المكتبات العامة وفي المدارس ".
وتلفت إلى "أن هذا العمل نتاج لتمرين كتابة قصة طفل"مع الكاتبة ميسون زهرة رشيد، من جمعية شباب شرحبيل بمناسبة يوم المعوق العالمي، وأخذت مطبعة ابجد على عاتقها مهمة طباعة 1500 نسخة من القصتين ".
وتشدد اللبان على "أن الهدف هو ترسيخ رسالة الدار و المجمع بتوفير كل الإمكانيات لتنمية قدرات تلك الشريحة وتأهيلها من أجل التعبير وتنمية مواهبها "، لافتة إلى "أن كل شخص من هؤلاء يحتاج إلى الدعم، الذي يساعده كي لا يكون كما هو متعارف عليه أي يتلقى فقط بل يتلقى و يتفاعل إذا ما توفرت له البيئة المساعدة، وبالتالي علينا أن نتعاون جميعا من أجل اتاحة الفرصة لهم ليعبروا و ينطلقوا ليتخطوا الصعاب و يطلقوا العنان لمواهبهم ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.