شارك النائب وليد البعريني في إجتماعٍ في دارة النائب السابق جمال اسماعيل في الهيشة، لبحث تداعيات الجريمة التي أودت بحياة الفقيد المرحوم خالد عبد الله يوسف، وذلك بحضور الشيخ جمال سيف، الشيخ احمد الشيخ، الشيخ جمال مصطفى سيف، رؤساء بلديات، أعضاء مجالس بلدية، شخصيات اختياريّة، ووجهاء من عكار ووادي خالد.
وللمناسبة القى اسماعيل كلمة رحّب فيها بالبعريني والحضور مشددًا على أهمية الصلح والسعي لإتمامه.
ثم توجه البعريني وأعضاء اللجنة والوفد المرافق الى بلدة الكنَيسة حيث تواجد والد الفقيد وحشد من عائلته.
وبعد وصول الوفد الى قاعة العزاء في الكنيسة، كان للبعريني كلمةً جاء فيها: "زيارتنا اليوم بمباركة من الله ورسوله لدرء الفتن ووقف الدم، فبالرغم من المشقة والتعب، يتوجب علينا الوقوف الى جانب اهلنا،
آملين ان نحكّم عقلنا وان تكون لغة العقل هي المسيطرة. نحن الى جانبكم في مطالبكم، ونتمنى على اهلنا في وادي خالد التعاون لوقف حمام الدم."
وتابع : "إنّ واجبي الديني والأخلاقي والوطني يأمرني واللجنة الكريمة بالوقوف الى جانبكم، والسعي معكم ومع الأخوة الأكارم لحلّ هذه المشكلة دون هدر المزيد من الدماء، ونحن هنا في دياركم مستعدون للإستماع الى مطالبكم والعمل على تنفيذها، داعين لفقيدكم وفقيدنا بالرحمة، وسائلين المولى أن يلهمكم الصبر والحكمة والسلوان."
ثم رحّب أهالي الفقيد بالنائب البعريني والوفد المرافق، مؤكدين أنهم لا يأملون سوى تسليم المطلوبين الخمسة، وليأخذ القضاء مجراه.
بعد ذلك توجّه البعريني والوفد الى منزل الشيخ أحمد بريمان من آل خلف في البقيعة لإعلامهم بما توصّلت إليه لجنة الصلح، وكانت له كلمة جاء فيها: "ما يحصل في مناطقنا لم يعد مقبولا، جميعنا ندفع أثمان غالية، فبدل أن نلتفت الى إصلاح وإنماء منطقتنا، ترانا نتنقّل من مكانٍ إلى آخر، لدرء الفتن ونشر الصلح، وبالرغم من هذا، لا يزال هناك العديد من الكبار الطيبين الذين لا يزالون يعملون لخير الناس والمنطقة".
وتابع : "لقد علمتم بالطبع بزيارتنا لأهلنا آل يوسف، ونحن هنا لإيصال مطالبهم والرد عندكم، والعديد منا يفضل أن يكون مظلومًا على ان يكون ظالمًا، ونحن الى جانبكم وكلنا ثقة وآمال بحكمتكم، للوصول الى إحقاق الحق تحت سقف الدولة.
وفي ختام الإجتماع، تم الإتفاق بين عائلة آل خلف واللجنة الإستمرار في الهدنة والعمل على تسليم المطلوبين الخمسة الى القضاء المختص.
يذكر أن الحاج عبيد الحاجي أقام في منطقة رجم عيسى مأدبة غداء تكريمية على شرف البعريني والوفد المرافق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.