تختبر منصة "تويتر" ميزة جديدة تُظهر معدل التغريد الشهري للمستخدم على المنصة إلى جانب إجمالي تغريداته المنشورة على الحساب؛ سعيا لتقليل الحسابات المزيفة التي هي صلب النزاع بين المنصة ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك.
وأرجعت الشركة الميزة التجريبية الجديدة إلى رغبتها في تقديم صورة أوضح للمستخدمين حول حسابات من يتابعونهم، لتشجيعهم على التفاعل لوقت أطول على متن شبكة التغريدات.
أما خبير التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، فيرجع السبب إلى "تهديدات رجل الأعمال إيلون ماسك المستمرة للشبكة، والذي صرح بأن تويتر ستضطر في النهاية إلى الكشف عن مزيد من المعلومات حول الحسابات الوهمية والبريد العشوائي".
وتخوض منصة "تويتر" معركة قضائية ضد ماسك، على خلفية انسحابه من صفقة الاستحواذ على المنصة بـ44 مليار دولار، وادعائه بتقاعس الشركة عن تقديم بيانات حول طريقة احتساب الحسابات المزيفة، التي يراها كثيرة بدرجة تضر بعائد الإعلانات.
وفي 7 يوليو المنصرم، أعلنت إدارة "تويتر" أنها تحذف أكثر من مليون حساب وهمي كل يوم، لتقوية موقفها أمام ماسك، وتزعم المنصة أن الحسابات المزيفة تبلغ 5 في المئة فقط من عدد المستخدمين الذي يتابعون الإعلانات.
تنبيه المستخدم الخامل
ويضيف الحارثي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه بناءً على الميزة الجديدة "ستبدأ تويتر بإرسال إشعارات للمستخدم في حال قل معدل مشاركاته على المنصة، لتذكيره بمعدل التغريدات الشهرية وحثه على زيادة التفاعل".
وعلى هذا، فإن "زيادة عدد مستخدمي "تويتر" النشطين يوميًا، هي هدف الشبكة من أي مزايا جديدة تطرحها؛ لأن العائد يقاس بحجم التفاعل وعدد المستخدمين النشطين خلال الساعة وعلى مدار اليوم مقابل عدد المشتركين بالمنصة، ومن ثم يقوي نموذج أعمالها الربحي القائم على العائد من الإعلانات، وخصوصا أن تويتر يعاني من ضعف وصول فئات معينة إلى منصاته على خلاف فيسبوك الأكثر جذبًا للمستخدمين"، حسب الحارثي.
وبلغ عدد مستخدمي "تويتر" النشطين يوميا 237.8 ملايين مستخدم، في حين بلغ عدد مستخدمي فيسبوك 1.93 مليار مستخدم نشط يوميا.
وأظهرت دراسة أجراها معهد "Pew" البحثي في عام 2019، أن 10 في المئة فقط من مستخدمي "تويتر" مسؤولون عن 80 في المئة من التغريدات، في حين بلغ متوسط التغريد بين المستخدم العادي مرتين شهريًا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.