رولا عبدالله

21 شباط 2019 | 00:00

خاص

"خارطة الفانات الشعبية" تقطع الطريق.. على "عبي وإمشي"

ميني باص رقم 4 من الحدث الى بيروت. ميني باص رقم 12 من برج البراجنة -عين السكة الى الحمراء. ميني باص رقم 6 من الكولا الى جبيل.ميني باص رقم 24 من الحمراء الى بداروا. ميني باص رقم 2 من الحمراء الى أنطلياس. ميني باص رقم 3 من الكولا الى شويت.. أما زمان ومكان الانطلاق فغير محددين كما أحوال باصات النقل العام والمشترك في بلد "عبّي وامشي" أو "هات إيدك والحقني"، الأمر الذي حفز الشابين شادي فرج وجاد بعقليني لتأسيس لوساطة بين الراكب و"الشوفير" من خلال السعي الى وضع "الخريطة الشعبية للباصات والفانات في بيروت الكبرى".



وباعتبارهما من رواد النقل الشعبي، انطلقا قبل نحو أربع سنوات من البحث عن حلول لمعاناة الراكب في تعقب وسائل النقل وفي تحديد مسار كل منها، فكان أن أسهما بالتعاون مع متطوعين في وضع أطر أولية ريثما يحصلان على حقوق تأسيس جمعية يسمونها"حقوق الراكب"، ليتوسع المشروع بالتعاون مع عدة جمعيات الى ما بات يعرف بخطة "TRACS"(تجمع الترابط لنقل عصري مستدام".


س

ينطلق شادي في تجربته من رغبة في أن يسجل لبنان نقلة نوعية من خلال تحسين ظروف النقل للتماهي مع الأحوال في أوروبا حيث كل وسيلة بأوان ومكان ودقة ووجهة محددة وإدارة وخريطة تفصل خط الانطلاق والوصول، في الوقت الذي يختزل فيه النقل اللبناني أحواله ب"النمرة الحمرة" وبعشوائية تنقل السائق وفقا للطرقات غير المزدحمة.



ولأنه يوجد في البلد 35 باص للدولة و9 خطوط في بيروت ، وذلك لا يكفي بالنظر الى الاعداد الضخمة التي تدخل بيروت أو تغادرها أو تتنقل بين أحيائها، كان لابد من أن تكون البداية من وضع خريطة خطوط النقل بين أيدي الركاب ومن ثم التعاون مع البلديات ، ولاسيما أن لا أرقام تعرف عن الشوارع، وإنما عرف لبناني من مثل :"الكولا، عبدالناصر، الاميركية، اليسوعية، المدينة الرياضية.."، وبالتالي يمكن الانتقال بعد هذه الخطوة الى التأسيس لثقافة النقل من خلال اقناع اللبناني بأهمية الباصات لجهة الحد من الازدحام اليومي وخفض استهلاك البنزين . ومن الخطوات المنفذة في هذا السياق، تطبيق "بصمة.me" و"APP" ، ليتولى شادي لاحقا مهمة البعد التقني للمشروع باعتباره مهندس اتصالات ومعلوماتية، ويتولى الشريك المؤسس جاد بعقليني البعد الاجتماعي.


س

وعن مدى تقبل الجهات الرسمية للمشروع ، يعترف شادي بأن تلك الجهات بدت حذرة من فكرة التطرق والبحث في النقل الخاص باعتباره يخفض من أرباح النقل العام ، في حين أن تنظيم مسألة النقل عموما يمكن أن تقدم حلولا لزحمة السير على الطرقات وتحد من الحوادث اليومية التي تودي بخيرة الشباب.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

21 شباط 2019 00:00