جاهزون للإحتفال "فايسبوكيا". فالمناسبة مميزة، والإستعداد لها بات قاب قوسين وأدنى، والكل يترقب عبارات الغزل والحب والثناء، فيوم الأم ليس كأي يوم، حتى ولو لم يكن ل "ست الحبايب"حساب بإسمها في هذا العالم الإفتراضي.
لم يعد تاريخ 21 مارس/آذار من كل عام، مجرد احتفال بـ"عيد الأم"، يُعبّر خلاله الأبناء عن حبهم تجاه أمهاتهم من خلال باقة ورد أوهدايا أو بطاقات معايدة، بل باتت "صورة الوالدة" واللحظات التي تجمعهم معها على وسائل التواصل الإجتماعي من أساسيات المناسبة، فتتزيّن بها صفحات المستخدمين على فايسبوك وغيره، مصحوبة بعبارات الثناء والمحبة والدعاء، في ظل تفاعل المتابعين المرحبين بهذا النمط الإحتفالي.
أجواء الفرح وتبادل التهاني تبدأ قبل تاريخ العيد وتمتد لما بعده، لتنشر البهجة على تلك المواقع، حيث كل المستلزمات من "قالب الحلوى وشموعه" و"القلب ودقاته" و"الأزهار على أنواعها"متوافرة برموز ووجوه تختصر الحب والوفاء والشكر لسيدة العيد، ولو معنويا، وخصوصا لمن يحاول "التهرب" من شراء هدية.
للأمهات حصّتهم في التعبير ايضا، فبعضهن إخترن "استغلال" المكان والزمان لإطلاق العنان لمتطلباتهن، فهنّ صاحبات العيد ويحق لهن "الدلع"، والرسالة لمن يعنيهم الأمر، أزواجا كانوا أم أبناء، بأن الهدية "لا مفر منها، وياريت تكون ذهب "، فيما تؤكد أخريات على "أن كل يوم هو عيدهن تقديرا لمهامهن العائلية والمنزلية والإجتماعية ".
"تعرفنا على أمهات الكل"، "مين بعد ما عرفنا على أمه "، وغيرها من عبارات يُطلقها من باب الفكاهة مجموعة من الأشخاص الذين يعتبرون أن هناك "مبالغة" في طريقة التعبير و نشر الصور، فيما يأتي العيد على آخرين حزينا لأسباب مختلفة كموت أو سفر أو خلاف ، فيحيونه بفقد وغصة إما بعيدا عن عالم التكنولوجيا، أو يستذكرونهن بصور وبدعاءات يختصرون فيها حسرتهم على فراق من كان للعيد معنى بوجودها.
أضحت مواقع التواصل الإجتماعي ملاذا للعديد من الأشخاص للتعبير سواء في عيد الأم أوغيرها من المناسبات التي لا يكون لها "لا طعم ولا لون" إلا إذا تم توثيق اللحظة بكلمة وصورة ومشاركتهامع أصحاب و محبين، ولكن الواقع يبقى أغنى وأقرب ومفعما بدفء الأمومة واحضانها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.