حنا صالح

21 آذار 2019 | 00:00

صحافة بيروت

هل بدأ العد العكسي للسقوط في سوريا؟

هل بدأ العد العكسي للسقوط في سوريا؟
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

تتزايد المؤشرات على تغيير ما في مسار الوضع في سوريا، بدءاً من القرار الأميركي بشأن البقاء في شرق الفرات ربطاً بما يمكن اعتباره انتهاء الحرب في «الباغوز» أبرز آخر أماكن تمركز «داعش»، إلى الضغوط الروسية شبه اليومية على أنقرة لإنهاء سيطرة إرهابيي «النصرة» في إدلب، تنفيذاً لاتفاق سوتشي بين بوتين وإردوغان في 17 أيلول 2018، مروراً بالطروحات الجديدة التي عرضها أمام مجلس الأمن غير بيدرسون الموفد الدولي إلى سوريا، وصولاً إلى التوافقات الروسية الإسرائيلية التي نجمت عن مباحثات بوتين - نتنياهو اللذين التقيا للمرة الـ11 في أقل من أربع سنوات، تزامناً مع الزيارة السرية التي رُتبت على عجل لرئيس النظام السوري إلى طهران، وتركُّز البحث بين المرشد والأسد على رفض قيام منطقة عازلة في الشمال السوري، وهو المقترح الأميركي الذي أولته موسكو اهتماماً خاصاً، حيث إنها عرضت مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في تأمين هذه المنطقة. أثارت الصحيفة الروسية «سبونودايا بريستا»، أبرز قضية تشغل السوريين والرأي العام في المنطقة وصانعي السياسة في المنطقة والعالم، عندما عنونت: «لماذا قرر الكرملين التخلص من بشار الأسد؟».



بعيداً عن لوم الصحيفة ما وصفته بتأخير تدخل موسكو الذي منح الجانب الإيراني الفرصة للتغلغل في الوضع السوري والوضع العسكري خصوصاً، أثارت ما يُفتعل من عراقيل تُعيق العملية السياسية، وربطت هذا المنحى بقولها إن الأسد صاحب ميولٍ إيرانية، والزيارة السرية إلى طهران وفق الرؤية الروسية تقوض جهود موسكو لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وهناك قناعة تعبر عنها أوساط روسية مفادها أن التصاق الأسد بالمظلة الإيرانية بات يعوق الدبلوماسية الروسية للتقدم نحو حل سياسي.



تطبيع الوضع وفق موسكو قد يضع على طاولة البحث مصير رأس النظام السوري كما بقاء القوى الخارجية وأبرزها إيران وميليشياتها، ومعروف جيداً مدى رهان طهران على بقاء الأسد في السلطة لما في ذلك من ضمان لمصالحها، في حين تشير جهات روسية إلى أن التخلي عن الأسد متى يتقرر فلا يعني التخلي عن النظام السوري. هنا يستوقف المتابع ما شددت عليه صحيفة «نيزافيسيمايا غزيتا» بشأن التناقضات التي تظهر للعلن داخل مسار آستانة وبين موسكو ودمشق، والثابت أنه مع تراجع القتال، رغم مخاطر وضع إدلب ومحيطها، ستُفتح كثير من الملفات.



لقراءة المزيد.. انقر هنا


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

حنا صالح

21 آذار 2019 00:00