أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الأربعاء الماضي أنها اختبرت بنجاح عملية تزويد صاروخها الجديد بالوقود، بعد أن تسببت مشكلات فنية قبل أسابيع بفشل محاولتين لإطلاق المركبة العملاقة باتجاه القمر.
وقالت مديرة إطلاق برنامج "أرتيميس 1" الأميركي للعودة إلى القمر تشارلي بلاكويل تومسون إن "كل الأهداف التي وضعناها تمكنا من تحقيقها".
وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ إس إل إس الجديد المكون من 30 طبقة، إضافة إلى كبسولة أوريون غير المأهولة، استعداداً لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلاً.
وفشلت آخر محاولة لإطلاق أقوى صاروخ تابع لـ"ناسا" حتى الآن في أوائل أيلول الجاري، بسبب تسرب وقود مبرد (هيدروجين سائل وأوكسجين) كان يضخ في خزانات الصاروخ.
وأجريت إصلاحات للصاروخ، شملت اختبار ملء تلك الخزانات مرة أخرى. وعلى الرغم من اكتشاف تسرب صغير للهيدروجين أثناء الاختبار، فقد تمكن مهندسو "ناسا" من السيطرة عليه.
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية، الأسبوع الماضي، أنها باتت ترمي إلى إطلاق الصاروخ في 27 أيلول الجاري، مع تعيين الثاني من تشرين الأول المقبل كتاريخ احتياطي.
وأضافت "ناسا"، "ستقيّم الفرق البيانات من الاختبار، إلى جانب الطقس وعوامل أخرى، قبل تأكيد الاستعداد للمضي قدماً في فرصة الإطلاق التالية". وعند سؤالها عن توقيت محاولة الإطلاق التالية، رفضت بلاكويل-تومسون التعليق، لكنها وصفت نتيجة الاختبار أنها "مشجعة".
كما يراقب المسؤولون الأميركيون عن كثب مسار الإعصار فيونا، قبالة سواحل المحيط الأطلسي.
ولكي يكون الإطلاق في 27 الجاري ممكناً، يجب أن تحصل "ناسا" على سماح لتجنب إعادة اختبار البطاريات على نظام تفجير يُستخدم لتدمير الصاروخ إذا انحرف عن مساره في شكل لا يمكن السيطرة عليه.
وبعد المهمة الأولى، ستنقل "أرتيميس 2" رواد فضاء إلى القمر عام 2024، من دون أن تهبط على سطحه. وأول هبوط لمهمة مأهولة سيحصل لطاقم "أرتيميس 3" عام 2025 على أقرب تقدير. وتسعى "ناسا" إلى إطلاق مهمة واحدة سنوياً بعدها.
والهدف من ذلك هو إنشاء محطة فضائية غيتواي في مدار حول القمر، إضافة إلى قاعدة على سطحه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.