حذّر مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، الطبيب أنتوني فاوتشي، من ظهور متحوّر جديد من فيروس كورونا خلال فصل الشتاء المقبل.
وأضاف خلال حديثه بمركز "يو أس سي أنينبيرغ" للصحافة أنه علينا آلا نتفاجأ من ظهور متحور جديد أخطر من سابقيه، والذي قد يكون قادرا على تجاوز الاستجابة المناعية التي حصلنا عليها أكان من العدوى أو اللقاحات، وفق تقرير نشرته شبكة "سي أن بي سي".
وشدد فاوتشي على ضرورة عدم "التخلي عن الحذر" لأن هناك دائما خطر من زيادة مخاطر انتشار العدوى بشكل طفيف في أشهر الشتاء، مؤكدا أنه لا يمكن القول بشكل قاطع أننا "انتهينا تماما من الوباء".
ويلفت التقرير أن متوسط عدد الوفيات بسبب كورونا خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة يبلغ 323 وفاة، مقارنة مع 1000-2500 معدلات الوفاة كانت خلال شباط وآذار الماضيين، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".
وأعاد الطبيب فاوتشي التذكير بصيف 2021 عندما شهدت الولايات المتحدة تراجعا في بيانات كورونا، ولكن في الشتاء الماضي شهدنا ظهور متحور أوميكرون والذي عاد للانتشار في أميركا.
وتظهر بيانات "سي دي سي" أن الإصابة بكورونا تشكل متحور أوميكرون على 81 في المئة منها.
ويتخوف فاوتشي من أن أي متحور جديد قد يكون قادرا على تجاوز المناعة التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية، خاصة وأن المتحورات الأخيرة كانت فعالية اللقاحات لمحاربتها أقل من المتحورات الأولى.
ويبدو أنه هذه المخاوف ليست في الولايات المتحدة فقط، إذ حذر تقرير نشرته وكالة "رويترز" من أن أوروبا ستواجه موجة جديدة من كورونا مع قدوم الطقس البارد، فيما يحذر خبراء الصحة العامة من أن التقاعس عن تلقي اللقاحات والارتباك بشأن أنواعها المتاحة سيحد على الأرجح من تلقي الجرعات التنشيطية.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن العلماء يتتبعون مئات الأشكال الجديدة من أوميكرون.
وأظهرت بيانات المنظمة التي صدرت أخيرا أن الحالات في الاتحاد الأوروبي بلغت 1.5 مليون الأسبوع الماضي، بزيادة ثمانية بالمئة عن الأسبوع السابق، على الرغم من
التراجع الكبير في إجراء الفحوص. وعلى الصعيد العالمي، تستمر الإصابات في الانخفاض.
وارتفعت أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات في العديد من دول التكتل المكون من 27 دولة، وكذلك في بريطانيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.