المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"
في خطوة مفاجئة، قد تُعيد قضية تفجير"مسجدي التقوى والسلام" التي ينظر فيها المجلس العدلي، الى مراحلها الاولية، بعدما قطعت شوطا كبيرا ووصلت الى مرحلة سماع الشهود، طلب الموقوف يوسف عبد الرحمن دياب توكيل محام للدفاع عنه، وهو الذي رفض في بدايات المحاكمات المحامي الذي اوكلته له نقابة المحامين في بيروت، ليعود اليوم ومن النقابة نفسها ويطلب تعيين محام بعد ان كان المجلس قد استجوبه من دون محام بناء على طلبه حيث اعترف بنقل سيارة من الداخل السوري الى طرابلس وركنها امام احد المسجدين حيث انفجرت، زاعما بانه لم يكن يعلم بان السيارة مفخخة متراجعا بذلك عن اعترافاته الاولية وفي كافة مراحل التحقيق معه.
يعوّل دياب على صدور قانون للعفو، لكنه لا يعلم او ان احدا لم يخبره ان الجرائم المحالة على المجلس العدلي مستثناة من القانون الذي لم يبصر النور بعد، وهو لذلك اراد ب"خطوته" تلك تأخير امد الجلسات وبالتالي المحاكمة ومن بعدها اصدار الحكم المبرم الذي لا يقبل اي طريق من طرق المراجعة ليعود ويتمسك ب"حقه" في توكيل محام حيث سيطلب الاخير الاطلاع على الملف الذي تجاوز حتى الان آلاف الصفحات بين تحقيقات ومحاكمات وبالتالي معاودة استجواب دياب وباقي المتهمين والاظناء.
وكان المجلس برئاسة القاضي جان فهد والمستشارين القضاة جوزف سماحة وعفيف الحكيم وميشال طرزي وجمال الحجار، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي عماد قبلان ، قد انهى بعد ظهر اليوم مرحلة الاستجوابات، طالبا من فرقاء القضية تقديم لوائح بشهودهم لعرضها على النيابة العامة لابداء رأيها، قبل استدعائهم وسماع افاداتهم في الجلسة المقبلة التي حددها في الثالث من شهر ايار على ان يصار خلالها الى استجواب احد المتهمين حسن جعفر من جهة الادعاء التي تمثلت خلال الجلسة بالمحامية لينا شحيطة، وذلك بعد ان تغيب وكيل الاخير عن حضور الجلسة.
المجلس كان استجوب المدعى عليه محمد علي سائق النائب السابق المتوفي علي عيد حول تهريبه المتهم احمد مرعي الى الاراضي السورية بطلب من عيد، فنفى ذلك واي علاقة له بالمتهم، متحدثا عن ضغوطات تعرض لها في وزارة الدفاع ثم في"شعبة المعلومات" في قوى الامن الداخلي الذين"فزّعوني"، ما دفعه، حسب زعمه الى تأييد افاداته كافة والتي تحدث فيها بالتفصيل عن كيفية تهريب مرعي بسيارته. اما عن واقعة سماعه"الاستاذ علي عيد" يقول للعميد تيسير"ان حيان ممكن يعملا" في اشارة منه الى التفجيرين، نفى المدعى عليه ذلك وقال انه ذكر في التحقيق ان حديثا جرى على الهاتف ولم يسمع"الاستاذ" يقول ذلك. وما حيان سوى احد المتهمين الفارين الى جانب الضابطان السوريان محمد علي وناصر جوبان وخضر العيروني من المخابرات السورية وآخرين، حيث تولى حيان رمضان "مهمة" إحضار السيارتين المفخختين من سوريا وتولى دياب قيادة احداها فيما تولى احمد مرعي قيادة الثانية.
وسبق ذلك استجواب المتهم انس حمزة من الجهة المدعية حيث اصر على نفي معرفته بجوبان المعروف ب"ابو خالد" من دون ان يعطي اي تبرير عن سبب تواصله معه على رقم مشبوه لعشرين مرة واحيانا في وقت متأخر من الليل، وهو كان ذكر سابقا ان تواصله مع الرقم جوبان الذي يعرفه باسم ابو خالد كان من اجل شراء آلة تدليك.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.