الحوارنيوز – خاص
فخامة الرئيس العماد ميشال عون،
كنا نود أن نودّعك بأوسمة واكليل غار لإنجازكم ما أغدقتم به على اللبنانيين من وعود قي خطاب القسم أمام مجلس النواب بعد إعلان فوزكم برئاسة الجمهورية بتاريخ 31-10-2016.
لقد أقسمت على إحلال”الاستقرار الذي لايمكن أن يحصل إلا بإحترام الدستور بكامله من دون إنتقائية أو استنسابية”.
وعلى”إحلال الاستقرار الأمني وأول مقوماته الوحدة الوطنية”.
وأقسمت على”إحلال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ضمن خطة اقتصادية اجتماعية شاملة”.
أقسمت يافخامة الرئيس على السهر على سلامة القضاءوالعدالة وإبعاد التسييس عنها تمهيداً لقيام دولة المواطنة ليكون كل مكون قد أطمئن إلى يومه وغده ومصيره في لبنان”
هذه بعض مقاطع نقلتها حرفياً من خطاب قسمكم.
فخامة الرئيس. من سوء حظ لبنان أنك لم تتمكن من تنفيذ أي بند من كل ماأقسمت عليه،بل وكأن ما حصل في سنوات عهدكم أصبح تهديما مبرمجا لكل هذه الوعود.
فالدستور لم يعمل به بكثير من ممارسات إداراتكم.
والوحدة الوطنية تشرذمت وتطيفت في لبنان بجهود متواصلة من أقرب المقربين إليك.
واما عن الاستقرار الإقتصادي فحدث ولا حرج. لبنان في عهدكم أصبح واحداً من ثلاث دول هي الأسوأ في مشاكل اقتصادها بتاريخ العالم منذ العام 1850.
وعن الاستقرار الاجتماعي فإن 82%من اللبنانيين يرزحون اليوم تحت خط الفقر كما اعلن البنك الدولي.
وأما القضاء، فأصبح مطية سياسية حيث تعطلت العدالة وتراجعت هيبة القضاء.
فخامة الرئيس، حاولت مرات عديدة توجيه رسائل ومناشدات تحذر من المسار الأسود الذي يسير باتجاهه لبنان وأولى هذه الرسائل كانت في 14 نيسان عام 2017 مناشداً أياك لأننا صادقون باحترامكم كالمرجع الأول في الدولة بتسيير إدارتها ومنها إيقاف محاولات اشعال روح الطائفية البغيضة في نفوس اللبنانيين بزيارة قام بها اقرب المقربين أليكم إلى رميش،بلد التعايش واللحمة الوطنية في الجنوب،مثلها مثل بلدات الجنوب بأكملها.
وفي رسالة بتاريخ 8 أيلول عام 2018ناشدتكم ورجوت منكم التدخل الحازم لوضع حدّ للمحاولات الجادة والمتواصلة لإعادة لبنان إلى ماقبل إبرام وثيقة الوفاق الوطني(الطائف).حرصت حينها أن أؤكد لفخامتكم كل الاحترام والتقدير لدور إيجابي انتم مؤتمنون عليه كي لاتكون شريكاً في الخطأ التاريخي الذي يرتكب بحق الوطن.
بعد كل ماذكرت،وكثيراً لم اتطرق إليه، كيف تريد أن يودع فخامتكم شعب لبنان بعد أن أجهضتم من عمره 6سنوات من حكمكم وسنتين ونصف من الشغور كان انهاؤه مشروطا بجلوسكم على الكرسي؟
أقول بأسف وألم شديدين أن لبنان اليوم اضحى فعلا جهنما كنت قد اخبرتنا عنها.
يافخامة الرئيس.
لعل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين يأملون تغييرا إيجابيا في إدارة البلاد يأتي ممن سيجلس على كرسي الحكم من بعدكم .
فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!!
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.