7 تشرين الثاني 2022 | 16:32

إقتصاد

مؤسسة غيتس تتبرع ب1,4 مليار دولار لصغار المزارعين

مؤسسة غيتس تتبرع ب1,4 مليار دولار لصغار المزارعين

تلقى صغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي جنوب آسيا الذين يعانون انعكاسات الاحترار المناخي مساعدة قدرها 1,4 مليار دولار اليوم لإعانتهم على التكيف مع أحوال الطقس المتقلبة.

فقد تبرعت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بهذا المبلغ على 4 سنوات وهو مخصص للابتكارات الإقليمية التي تعزز القدرة على مقاومة الجفاف وموجات الحر والفيضانات العارمة التي يفاقمها الاحترار العالمي، وفق ما جاء في إعلان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) الذي تستضيفه شرم الشيخ في مصر، بحسب تحقيق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

ووجهت منظمات تمثل زهاء 350 مليون مزارع صغير رسالة مفتوحة إلى قادة العالم اليوم تحذر من أن الأمن الغذائي العالمي مهدد ما لم تعزز الحكومات المساعدات المالية للوحدات الانتاجية الصغيرة وداعية إلى الابتعاد عن الزراعة الصناعية والتوجه إلى وسائل أكثر تنوعا وأصغر حجما.

وجاء في الرسالة الصادرة عن 70 منظمة تمثل مزارعين وصيادي أسماك ومنتجين في الغابات: "الارتفاع الكبير في المجاعة في العام الأخير فضح ضعف نظام الأغذية العالمي" غير القادر على مواجهات الصدمات المناخية.

وأكدت "إقامة نظام غذائي يمكنه توفير الغذاء لسكان العالم الذي يعاني الاحترار يجب أن يكون أولوية في كوب27".

ويشارك أكثر من مئة من قادة دول العالم اليوم وغدا في مؤتمر شرم الشيخ الذي انطلق أمس لأسبوعين من أجل التوصل إلى جعل الاقتصاد العالمي أكثر مراعاة للبيئة وزيادة الأموال المخصصة للدول النامية حيث تساهم انعكاسات التغير المناخي في تراجع إجمالي الناتج المحلي.

ويشكل قطاع الزراعة العمود الفقري في الكثير من الدول اللأفريقية ويوظف أكثر من 50 % من القوى العاملة ويساهم في ثلث إجمالي الناتج المحلي الإفريقي.

ويعتمد ما لا يقل عن ملياري شخص عبر العالم على مزارع صغيرة للحصول على الغذاء وتوفير دخل لكنهم يتلقون فقط 2 % من التمويل العالمي في المجال المناخي للمساعدة على التكيف مع التغير المناخي الذي يتوقع أن يفاقم الأزمتين الغذائية والاقتصادية خلال العقود المقبلة.

عموما، تصل "الفجوة المالية" في مجال التكيف في أفريقيا إلى 41 مليار دولار سنويا وفق ما يفيد المركز العالمي للتكيف ومقره في روتردام.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة غيتس مارك سوزمان: "انعكاسات التغير المناخي أثبتت أنها مدمرة من الآن وكلما أخر العامل تحركه سيعاني عدد أكبر من الأشخاص وستصبح الحلول أكثر تعقيدا وكلفة".

وأكد ان "على القادة الإصغاء إلى أصوات المزارعين والحكومات الأفارقة لفهم أولياتهم والاستجابة للحالة الطارئة".

الأمن الغذائي

وستستخدم الأموال المعلن عنها اليوم في ما يعرف بمشاريع زراعية ذكية في المجال المناخي بما يشمل تكنولوجيات رقمية جديدة وابتكارات في تربية المواشي ودعم النساء اللواتي يدرن مزارع صغيرة، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وستسمح "منصة معلومات الطقس" التي طورتها المنظمة الكينية لأبحاث الزراعة والمواشي، للمزارعين بالاطلاع على التهديدات المناخية مع تحديثات تأتي عبر الرسائل الخطية لمحاولة انقاذ المحاصيل.

وقال بيل غيتس الذي لن يحضر إلى كوب27 في البيان "من الضروري توفير تمويل إضافي لضمان توفير الابتكارات الزراعية والتكنولوجية بشكل واسع للمجتمعات الضعيفة".

ورحب محللون بهذا التمويل الجديد لكنهم حذروا من أن "ثمة حاجة إلى دعم أوسع".

وقالت مديرة مركز للبحث حول التغير المناخي والبيئة إليزابيث روبنسون لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "مبادرة مؤسسة غيتس مهمة وتأتي في الوقت المناسب مع اعتبار كوب27 "كوب أفريقيا".

وأضافت "لكن حجم المشكلة تحتم على الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية زيادة التزامها على صعيد الأمن الغذائي".

وقالت كلير ماكونيل خبيرة الأغذية والزراعة في مركز الأبحاث حول المناخ إيه3جي كلير ماكونيل ان المساعدات الصادرة عن الجمعيات الخيرية والأموال العامة يمكنها أن تضطلع ب"دور كبير" في تحفيز استثمارات القطاع الخاص في مجال التكيف.

وأضافت تعليقا على إعلان مؤسسة غيتس "إقامة شركات مع منظمات مزارعين أفارقة ومؤسسات بحث في القارة ستكون حيوية لضمان أن تلبي الاستثمارات حاجات المزارعين وأن الأموال تنفق بفاعلية".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تشرين الثاني 2022 16:32