لارا السيد

23 آذار 2019 | 00:00

خاص

شباب من هواة نوع .. حفظ الذاكرة

شباب من هواة نوع .. حفظ الذاكرة
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

بين جيل وآخر، تندثر حقبة زمن لا يبقى منها سوى شواهد على تاريخ شعوب لن يتكرر، وعلى حضارة وأحداث محفورة في ذاكرة من عاصروها، وأيضا في طوابع ونقود تشهد على مفاصل مهمة دمغت العصور الماضية لتبقيها غير منسية .

هي هواية يمارسها شباب لتنمية شغف الحفاظ على تراث وطن ، قوامها البحث عن تذكارات وطوابع وعملات ورقية و نقدية ، لتؤرخ للأجيال أحداث وتحولات المجتمع اللبناني  خلال سالف الأيام .


k



غدت هذه الهواية واقعا في لبنان، فأثمرت اللقاءات والإجتماعات، إنشاء " الجمعية اللبنانية لهواة العملات " منذ حوالي الست سنوات ، بغية  تنشيط هذه الهواية للحفاظ على جزء من هوية لبنان، في ظل غياب التشجيع والإهتمام الرسمي، على عكس البلدان الأجنبية حيث تتواجد أسواق الأنتيكا والعملات، ما يُسهّل على المهتمين إغناء مجموعاتهم من العملات الورقية أو المعدنية.



بات للجمعية موعدها السنوي لإطلاع الشباب اللبناني على "ثروة تاريخية" تسلط الضوء على محطات لم تواكبها الأجيال المعاصرة ، وذلك في "المعرض اللبناني السادس للطوابع والعملات" الذي يقام اليوم السبت وغدا الأحد في بلدية سن الفيل، من الثالثة بعد الظهر و حتى الثامنة مساء.


d



 يوضح العضو في الجمعية بشار الحلو ل "مستقبل ويب" إلى "أن المعرض أشبه بمتحف يروي بمحتوياته، مجموعة أحداث ساهمت في تطور المجتمع اللبناني مثل الحركات الثقافيةوالإجتماعية والإقتصادية عبر التاريخ "، مشيرا إلى " أن المعروضات هي من مجموعات الهواة المحترفين المنتسبين إلى الجمعية، وتحوي أندر العملات والوثائق اللبنانية القديمة ".



تسعى الجمعية بحسب الحلو،إلى "التواصل مع وزارتي الثقافة و التربية من أجل تعميم تلك الهواية بين الناشئة ليتعرفوا أكثر على تاريخ أسلافهم و يتوارثوا ما تركوه في الحقبات الماضية ".



يتضمن المعرض قطعا نادرة لأحداث المجتمع اللبناني "من عملات ورقية ومعدنية، لبنانية وعالمية، وطوابع ووثائق وميداليات ومغلفات تذكارية ، هي نواة ما جمعه أعضاء الجمعية عن طريق الشراء ومبادلة القطع المتشابهة وزيارة المعارض المتخصصة"، بالإضافة إلى "مجموعة من النقود العثمانية والعربية والطوابع البريدية والمالية النادرة من الحقبة العثمانية والإنتداب الفرنسي ، ومسكوكات مصرف لبنان التذكارية والعملات الورقية منذ حكم المتصرفية والانتداب إلى يومناالحاضر" .


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

23 آذار 2019 00:00