اقامت منسقية سيدني في "تيار المستقبل" عشاءها السنوي في قاعة أوريون سنتر في كامبسي، بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب عثمان علم الدين ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والنائبين جهاد ديب وجوليا فين وقنصل لبنان العام شربل معكرون ، ورئيس بلدية كانتربري بانكستاون كارل عصفور ونائب رئيس بلدية جورجيز ريفر سامي المير وعضو بلدية كامبرلاند علا حامد، وفاعليات دينية وإجتماعية وحزبية وإعلامية، وحشد من الجالية اللبنانية.
وبعد النشيدين اللبناني والاسترالي، رحبت عريفة الحفل منسقة الشؤون التنظيمية في "تيار المستقبل" الدكتورة زينة مرعي بالحضور، بعدها عُرضت كلمة مصورة للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.
ثم ألقى ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان كلمة دان فيها العملية الإرهابية في نيوزيلندا ، مشيدا "بالشعب النيوزيلندي الذي هب مجتمعا للتعاطف مع ضحايا العملية الإرهابية النكراء واثنى على حكمة رئيسة حكومة نيوزيلندا جاسينتا اردن التي أصبحت رمزا للحاكم العادل الراشد والضمير الإنساني الحي.
كما اشاد بالرئيس سعد الحريري وسياسة الاعتدال والتسامح التي ينتهجها ، مؤكدا أن الحريري سائر على خطى والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
بدوره، شكر النائب الأسترالي من أصل لبناني جهاد ديب النائب علم الدين على زيارته لأستراليا وعلى حفاوة استقباله له في لبنان عام ٢٠١٦، وعبر عن اعجابه بالرئيس سعد الحريري وبسياساته الحكيمة.
علم الدين
من جهته، قال علم الدين: " سلام ارسله إليكم من ارض الرسالة والسلام لبنان. ممثلا دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يبلغكم كل التحية والمحبة والسلام وشرف عظيم ان أشارككم وأشارك إخوتي واخواتي في منسقيات تيار المستقبل في استراليا في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار وكافة شهداء ثورة ١٤ آذار".
أضاف: "لن أزايد عليكم في طلب انتصار العدالة والاقتصاص من المجرمين عاجلا أم آجلا بإذن الله، ولن أزايد على وفائكم لهذا النهج ولهذه المسيرة، فأنتم النصف الثاني لنا وأنتم الأوفياء وأنتم صمام أمان لبنان أولا، لانكم آمنتم بعد أيمانكم بالله عز وجل بنهج هذا الرجل العظيم من دون ان تتعرفوا عليه وآمنتم بقائد المسيرة دولة الرئيس سعد الحريري بكل صدق، وأكثرهم تعرف عليه وأصبح واحداً منكم. ضحى دولة الرئيس سعد الحريري كثيرا لكنه لم يتنازل او يسعى وراء منصب على حساب اللبنانيين ولا على حساب جمهور تيار المستقبل. الفرق بينه وبين غيره انه أبن رفيق الحريري ويكفيه هذا اللقب وهذا النسب".
وأكد أن "سعد الحريري تغير جدا وأصبح الرقم الصعب والجميع يعلم كيف توصلنا الى انتخاب رئيس للجمهورية .. فها هو اليوم صمام أمان للبنان ولكم وهل قد بدأت حكومة العمل بتحقيق ما نطمح اليه مغتربين ومقيمين في هذا العهد القوي برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فمن هنا وبإسمكم نتوجه بالتحية والتقدير الى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري وكافة اركان الدولة الذين فعلا"يؤمنون ببناء الدولة والمؤسسات التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وشدد على انه "شرف عظيم ان أكون بينكم ابناء الجالية اللبنانية في هذه الدولة العظيمة التي تحترم الانسان التي تحترم الانسان. استراليا التي تحتضن كافة الأطراف والأطياف اللبنانية والعربية والعالمية. انها المساحة الواسعة للجميع على ارضها يعيش مئات الآلف من اللبنانيين المنتشرين في إرجائها. والجالية المناوئة هي الأكثرية في سيدني. وانا ابن مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ابن المنية احييكم وافتخر بكم كما افتخر برفاقنا في تيار المستقبل وكافة القوى السياسية والحلفاء والمغتربين في ارجاء هذه الدولة الطيبة".
وزاد: "هنا لا بد ان نترجم لسعادتكم التي عبر الكثير عنها خلال لقاءاتي بمبادرة الرئيس فؤاد السنيورة وكل الغيورين على نهج باني مجد لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى رأسهم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بين دولة الرئيس سعد الحريري والأخ الصديق اللواء اشرف ريفي، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على وعي كبير عند كل الأخوة لمواجهة التحديات من حولنا. ومن هنا نشكر اللواء ريفي وقيادات مدينة طرابلس على دعم قرار الرئيس الحريري في دعم ترشيح الدكتورة ديما جمالي في الانتخابات الفرعية في طرابلس.
وأشار إلى "انني سمعت كلاما فيه الصدق والشفافية. فيه رسائل عابرة للحدود وكل من لديه تساؤلات هنا في استراليا وكل بلاد الاغتراب. ماذا يجري في لبنان؟ والى متى سيبقى البلد مقيدا في ظل التجاذبات بين الفرقاء السياسيين. وهنا من يسأل متى نرى لبنان في حالة استقرار وازدهار ومتى نرى المشاريع الانمائية والتطور ومتى نرى لبنان دولة قوية بمؤسساتها العسكرية والأمنية القوية والسلاح الشرعي أقوى من اَي سلاح داخل الدولة. وهناك من يسأل متى نرتاح في وطننا ونستثمر ونبني ونعيش على ارض فيها كهرباء وطرقات وبنى تحتيةًواستشفاء وبيئة نظيفة. وفيها كفاءة لا محاصصة ووسائط وفساد. ومتى ومتى ومتى....؟
وشدد على أن "هواجسكم وتساؤلاتكم هي لسان حالنا وحال اهلنا في لبنان، لكن ثقتنا كبيرة بالرئيس يعد الحريري والأخوة الوزراء وبالعهد أيضا.. ان الفساد بدأ ينحسر وان مؤتمر سيدر سيكون المنقذ وهناك نية كبيرة عند معظم الأطراف اللبنانية ان يضعوا هموم الماس في الأولوية وهناك مشاريع تنموية ستبصر النور حيث ستفتح آفاق واسعة امام اصحاب الكفاءة في تأمين فرص عمل، وهناك خطط وبرامج عمل تتم دراستها بمتابعة من الرئيسين عون والحريري في القريب العاجل".
وتابع: "اما عن سلاح الجيش والقوة الامنية، فيجب ان لا يقوى عليه سلاح . قلناها بالأمس واليوم وغدا. وحده سلاح الجيش هو الشرعي وما تبقى تفاصيل. فتحية الى جيشنا اللبناني والقوى الأمنية الذين هم وحدهم الضمانة لتحصين لبنان من التطرف والإرهاب القادم من وراء الحدود".
وشكر "استراليا الدولة العظيمة التي تحتضن أهلنا على ارضها وتحترم حقوق الانسان وأتوجه بالشكر الى كافة الأطراف والأطياف والمذاهب والأديان وأتمنى ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يؤمنوا بأن الاعتدال والشفافية هما الطريق الأوسع الى العيش بكرامة وراحة بال. وما جرى بالأمس القريب من عمل ارهابي من قبل مجرم ارعن بحق مصلين في نيوزيلندا هو مدان كانت من كانت الضحية. فالإرهاب والتطرف لا دين له ولا وطن.
وختم: "احييكم جميعا واشكر الأخوة في تيار المستقبل في سيدني- استراليا على هذا الوفاء وهذا اللقاء الجامع".
شحادة
أما منسق مدينة سيدني عمر شحادة، فقال: "مع مرور أسبوع على الجريمة الإرهابية المروعة التي استهدفت المصلين داخل مسجدين قي نيوزيلاندا والتي هزت مشاعر كل الأمم لا يسعنا إلا ان نستنكر وندين ونستهجن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي لا يقره اي عقلٍ او دين"، معتبراُ أن "التطرف والعنصرية والإرهاب وقتل المسلمين او غير المسلمين من اي جهة او فئة أتت لا يستهدف التعايش الحضاري فقط إنما يستهدف البشرية والإنسانية جمعاء".
أضاف: "البلد مكمل بشغلك.. نعم انها العبارة التي تختصر حال البلد اليوم ، حال لبناننا الحبيب، حال مدننا و قرانا، حال بيروت التي يرقد فيها شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري . نعم ، هو الذي عمر و علم و مد جسور لبنان الى العالم، هو الذي عمل لمصلحة كل لبنان، هو الذي دافع عن ارضه و سيادته و اشعل ثورة شعبه في ١٤ شباط . لم يقتل رفيق الحريري لانه كان رئيس حكومة لبنان فقط و لم يقتل لانه من مدينة صيدا او لانه نقل البلد من حالة الخراب الى حالة الاستقرار و الازدهار . قتل لانه أراد للبنان ما لا يريده أعداء لبنان . كان يطمح لان يكون لبنان ممسكا لقراره و حدوده و سيادته ".
وتابع: "نعم للشهيد رفيق الحريري ، الذي دخل نادي كبار سياسيي العالم ، مشروع وطن . وطن لا نميز فيه بين اللبنانيين لا مذهبيا و لا طائفيا و لا وطنيا . استشهد الرئيس رفيق الحريري و ترك لنا إكمال المسيرة مع الرئيس سعد الحريري الذي "تطرف " نعم "تطرف " في الدفاع عن لبنان الوطن لجميع ابنائه في زمن أصبحت فيه الطائفية و المذهبية خبز السياسيين اليومي و صار تطييف الملفات الطريقة الأسرع لتحقيق مكاسب سياسية و شعبوية".
وزاد: "اما الرئيس سعد الحريري فلا يزال يقود و بكل فخر تيار المستقبل و يحافظ على اعتدال مساره و منهجه رغم جميع الحملات المغرضة التي تطاله و تطال فريقه و لكن نعيد و نقول لسنا خائفين من تلفيقاتكم و نحن نرد بالوقائع و الأرقام . اما الفساد فنحن اول من أعلنا اننا سوف نحاربه لدرجة اننا نكرر في كل مناسبة اننا لن نغطي اي فاسد حتى و لو كان من فريقنا".
وأكد "أننا أمام تحديات كبيرة و لبنان يواجه مخاطر كبيرة و نعالج أزمات معيشية يومية منً أزمة نزوح و كهرباء و تلوث و فقدان لفرص العمل و هجرة الشباب و تراجع اقتصادي و نقص في الخدمات العامة . و لدينا أيضا فرصة للخروج من الأزمة و تتمثل في سيدر الذي يتطلب الكثير من الإصلاحات و علينا القيام بها لان صورة لبنان على المحك و كلنا مسؤولون و لن تتراجع عن مشروع بناء الدولة واعادة ثقة المواطنين بـ"حكومة الى العمل".
وختم: "تنتظرنا معركة انتخابية في طرابلس وهذ ا يحفذنا على العمل المكثف لربح المعركة التي سوف نخوضها بكل قوانا لإعادة الدكتورة ديما جمالي الى قبة البرلمان ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.